حسن الستري - «تصوير- سهيل الوزير»أكدت سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة حرم سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، تبني مدارس المعارف لبرامج قياس أكاديمي معتمدة دولياً في إطار حرصها لمواكبة المعايير الدولية التي ستلبي بلا شك متطلبات سوق العمل البحريني مستقبلاً.وأشادت سموها، بما وصلت إليه مدارس المعارف الحديثة من مراحل متقدمة في تقديم جودة التعليم عبر تطوير مهارات الطلبة، ورفع درجة استيعابهم ليكونوا نواة للمستقبل المشرق الذي نتطلع إليه جميعاً في مملكة البحرين.ونوهت سمو الشيخة حصة بنت خليفة، لدى تفضلها بحضور افتتاح المباني الجديدة لمدارس المعارف الحديثة في الجفير، بالتوجه العام في المملكة عبر الاستثمار في التعليم لارتباطه بشكل أساسي بالنمو الاقتصادي.وأوضحت سموها أن التطور في مسيرة التعليم بمملكة البحرين وخاصة في العهد الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى هو نتاج لجهود مشتركة ممثلة في وزارة التربية والتعليم، والمدارس الحكومية والخاصة المختلفة والمؤسسات التعليمية والأكاديمية التي تعمل بجد لتطوير المنظومة التعليمية في المملكة لتواكب وتتوافق مع متطلبات العصر، وتشكل رافداً أساسياً ولبنة للاقتصاد الوطني.واطلعت سمو الشيخة حصة عن كثب على مباني المدرسة الأربعة والتي روعي فيها أعمار الطلبة من حيث تخصيص مبنى للحضانة والروضة، وآخر للمدرسة الابتدائية، وثالث للمدرسة المتوسطة، ورابع للمدرسة الثانوية ورُوعي فيها أساليب التصميم الحديثة بما يضمن توفير بيئة ملائمة لطلبة المدرسة الذي يبلغ عددهم أكثر 2500 طالب وطالبة من 47 جنسية مختلفة، وإيجاد مرافق حديثة ومتطورة تساعد على تحفيز الطلبة للاستفادة من العلوم والتزود بالمعرفة.وشهدت سموها الحفل الخاص بهذه المناسبة، والذي تضمن عدد من القصائد المهداة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وقصيدة مهداة لسمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة حرم سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة من تأليف المدرسات بالمدرسة. كما تم تقديم عروض استعراضية وغنائية ولوحات وطنية، إضافة لفيلم وثائقي يجسد حياة الطلبة داخل مدارس المعارف الحديثة. كما شهد حفل الافتتاح، إلقاء عدد من القصائد الوطنية، وقدمت رئيسة مجلس إدارة مدارس المعارف الحديثة بروين كازروني، الشكر والتقدير لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى.وأكدت أن إنشاء المدرسة جاء بمباركة سموها حيث كانت أول من لجأت إليه للاستنارة بتوجيهاتها ورؤيتها السديدة في إنشاء مؤسسة تعليمية متطورة تواكب هذا العصر، فكان تشجيع سموها أحد أهم أسباب نجاح هذه المدرسة. وتوجهت كازروني بالشكر لسمو الشيخة حصة بنت خليفة على تفضلها بالرعاية الكريمة لحفل افتتاح المباني الحديثة للمدرسة، مؤكدة أن هذا الاهتمام سيدفع الجميع لمواصلة الجهود المبذولة لتطوير التعليم العالي في البحرين وفق خطط ومرئيات القيادة التي تسعى لأن تكون المملكة واحة جاذبة للاستثمار في التعليم وأساساً من أساسيات دعم الاقتصاد بما يتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030. وأعربت عن فخرها بالتزام مدارس المعارف الحديثة برؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الذي أرسى دعائم المملكة بطموحات جلالته لهذا الوطن، نحرص على بيئة تعليمية يسودها الاحترام المتبادل والتشجيع على التفوق والإبداع.وبينت كازروني أن برامج الشراكة، واحدة من أكثر البرامج التي تحرص على تطبيقها المدارس والجامعات لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة وتشجيعهم لكي يصبحوا رجال أعمال باريزين في المستقبل. وأوضحت أنه تم تخريج الدفعة الأولى العام 2003 من حاملي الدبلوما الأمريكية وكذلك عام 2004 للدفعة الأولى من حاملي البكالوريا الدولية، مبينة أن عدد خريجي المدرسة بلغ 1724 خريجاً حتى هذا العام، وهم يلتحقون بالجامعات الأمريكية والبريطانية والعربية لدراسة الطب والهندسة والمحاسبة والحقوق والعلوم العسكرية.وقالت: «راعينا في هذا المبنى وجود كل الاحتياجات الأكاديمية في الصفوف، من مساحة واسعة وأسقف مرتفعة، إضافة إلى وجود القاعات والملاعب، ونحن نتجه مستقبلاً إلى التعليم الإلكتروني، ويتوقع خلال 5 سنوات أن تتحول المدرسة إلى مدرسة تكنولوجية».يذكر أن بروين كازروني أسست مدارس المعارف الحديثة عام 1995 وهي مدرسة تقع في منطقة الجفير للمراحل من الحضانة إلى الصف الثاني عشر. وتتبع المنهج الأمريكي في التدريس، وتم اعتماد المدرسة في وقت سابق من قبل لجنة المدارس الابتدائية والثانوية لرابطة الولايات الوسطى للمدارس والكليات بولاية فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية. ويرخص للمدرسة تقديم برنامج دبلوم البكالوريا الدولية للطلاب في الصفوف 11 و12، وللمدارس 4 مبانٍ منفصلة، وروعي في ذلك أعمار الطلبة، فهي تضم مباني الروضة والحضانة، والمرحلة الابتدائية، والمرحلة المتوسطة، والمرحلة الثانوية، وتضم أكثر من 2500 طالب، يشكل البحرينيون فيها نسبة 72%.