دبي - (العربية نت): أوقفت إيران إرسال المزيد من قوات الحرس الثوري الإيراني وميليشيات الباسيج «التعبئة الشعبية» التابعة لها إلى سوريا، بعد عريضة احتجاجية وجهها مقاتلون لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني تحمله مسؤولية مصرع عدد كبير من العسكريين الإيرانيين خلال الأيام الأخيرة. من جهة أخرى، أفادت مصادر بأن قوات النظام السوري تكثف قصفها على مدينة داريا في ريف دمشق، وذلك في محاولة جديدة لاقتحامها. في غضون ذلك، شنت طائرات روسية غارات مكثفة على مواقع للمعارضة المسلحة في مخيم حندرات شمال حلب شمال سوريا. ونقلت وكالة «باسيج» التابعة لقوات التعبئة، عن أحد المقاتلين القادمين من سوريا يدعى كاظمي، وهو رجل دين، قوله إن «عملية إرسال القوات من مازندران إلى سوريا والعراق قد توقفت». وكان كاظمي يتحدث خلال مراسم تكريم لـ 13 قتيلاً من الحرس الثوري لقوا مصرعهم بمعركة خان طومان، أقيمت أمس الأول، بمحافظة مازندران، شمال إيران، حيث قال إنه «حضر ممثلاً عن القيادة الإيرانية المرابطة في سوريا للمشاركة بهذه المراسم». وبحسب كاظمي، فإنه «نظراً لتزايد أعداد القتلى منذ معركة خان طومان، تقرر وقف إرسال المزيد من القوات إلى سوريا والعراق». وكشف المتحدث عن انتقادات واسعة وجهها مقاتلون لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني، حملوه مسؤولية مصرع عشرات القتلى من الحرس الثوري والميليشيات الشيعية في معارك خان طومان، وذلك في عريضة وجهوها لسليماني، على حد قوله.