زهراء حبيب عدلت محكمة التمييز الطعن المقدم من بحريني قتل صديقته التايلندية ومدان بالسجن المؤبد إلى السجن 15 سنة.وصدر في القضية عقوبة الإعدام للمدان في حكم أول درجة، وخفضته محكمة الاستئناف إلى السجن المؤبد، وأخيراً محكمة التمييز قضت بالسجن 15 سنة. وتشير تفاصيل القضية إلى ورود بلاغ من المدان مفاده أنه عثر على صديقته التايلندية داخل مسكنه وهي تحرق نفسها داخل الغرفة، فأخرجها إلى «حوش» المنزل بعد أن قام بعمل الإسعافات الأولية لها، لكنها فارقت الحياة، وعند وصول رجال الشرطة للموقع اعترف أنه ضربها بعصا ودفعها على الأرض مما أدى لارتطامها بطابوقة موجودة في الفناء «الحوش» وقام بحرق جسدها بولاعة كبيرة الحجم، وأنه اعتدى عليها بعد مشادات كلامية بينهما وضربها بواسطة عصا في مختلف أنحاء جسدها وجردها من جميع ملابسها وحرقها في أماكن متفرقة من جسدها وأقر أنه متعاطي للحشيش.وأشار إلى أنه تعرف عليها في أحد الفنادق بالجفير عام 2009، وانتقلت للعيش معه وهو يعلم أنها تعمل في مجال الدعارة، وكانت تسكن مع فتيات أخريات قبل ذلك، وأنها عندما لا تحصل على عمل في الدعارة تحضر إليه وتسكن معه كونها لا تملك المال لتعيش إلا من هذا المجال، فقام باستئجار شقة بمنطقة الحورة وسكنت فيها معه، وكانا يمارسان الجنس ويحتسون الخمر ويتعاطيان الحشيش، وهي تجلب لهما «الشبو»، وأن الكثير من المشاكل والخلافات تحدث بينهما بسبب طلبها للمال فتقوم بسبه أحياناً، موضحاً أنها باعت بيوم من الأيام هاتفاً اشتراه لها لتجلب لنفسها المؤثر العقلي «الشبو»، فضربها عدة ضربات على وجهها. وبعد فترة انتقلا إلى منزل جده، إذ إنه لا يسكنه أحد سوى ابن خالته، وبيوم الواقعة حصل بينهما خلاف لنفس الأسباب فقام بالاعتداء عليها بالضرب بعصا وحرقها بواسطة مشعل غاز واستخدم شفرات الحلاقة على جسدها بعد أن قام بربطها بواسطة شريط لاصق وربطة عنق، وواصل اعتدائه عليها وأخرجها إلى «الحوش» وواصل حرقها وضربها، ودفعها بقوة على الأرض فارتطم رأسها بطابوقة موجودة بالمكان الذي سقطت عليه، وعندما شاهدها تلفظ أنفاسها الأخيرة وهي تترجاه بسكب الماء على جسدها المحترق قام بعمل الإسعافات الأولية لها لكنها فارقت الحياة، فاستدعى شرطة النجدة والتي حضرت للمكان لكنه أبلغهم أنه شاهدها بهذه الحالة خوفاً من العقوبة.ودفع المحامي يونس زكريا في دفاعه عن موكله بأن النيابة العامة وجهت للمدان أنه في 3 نوفمبر 2013 قتل عمداً المجني عليها باتخاذ طرق وحشية لارتكاب الجريمة بأن اعتدى عليها بالضرب بواسطة قضيب ألمنيوم وعصا خشبية في مختلف أنحاء جسمها، ودفعها بقوة حتى ارتطم رأسها بجسم صلب، ثم جردها من ملابسها وأخذ شفره حلاقة وقام بجرحها في أنحاء مختلفة من جسمها وحرقها بمشعل حريق، وكانت تحاول الإفلات منه لكنها أحكم سيطرته عليها وقيدها واستمر في حرقها فأحدث بها تلك الإصابات التي أودت بحياتها. واقترنت تلك الجناية مع جنحه أخرى وهي أنه حاز وأحرز بقصد التعاطي حشيش ومؤثر عقلي. وأصدرت محكمة أول درجة حكمها في الدعوى وبالإجماع بعقوبة الإعدام، فطعن على الحكم أمام محكمة الاستئناف العليا التي خفضت الحكم إلى السجن المؤبد. وطعن على الحكم أمام محكمة التمييز وهي أخر مراحل التقاضي، ودفع زكريا في مرافعته الدفاعية بأن الحكم شابه الخطأ في تطبيق القانون والقصور في التسبيب والفساد في الاستدلال والإخلال بحق الدفاع. وأشار إلى أن الحكم المطعون فيه قد عدل القيد والوصف من القتل العمد إلى جناية الضرب المفضي إلى موت المجني عليها، وأضاف الظروف المشددة إليه، دون أن ينبه الدفاع بذلك التعديل أو يمنحه أجل لتحضير الدفاع الجديد بناء على الوصف الأخير، وعليه يكون شابة الخطأ في تطبيق القانون والإخلال بحق الدفاع.وأردف زكريا بأن الحكم المطعون فيه طبق الظرف المشدد خطأ على الطاعين حيث أقصى عقوبة في جريمة الضرب المفضي إلى الموت لا يزيد عن 7 سنوات وفق المادة 366/1 وأن كان هناك ظروف مشددة وفق المادة 2/333 وهي ظرف الاقتران فيطبق نص المادة 3/76 بتشديد العقوبة التي يقل حدها الأقصى على 15 سنة، وأن المحكمة شددت العقوبة إلى المؤبد عليه يكون حكمها شابه الخطأ في تطبيق القانون، منوهاً إلى أن عقوبة الإعدام هي لجريمة القتل العمد المقترن وليس لجريمة الضرب المفضي إلى الموت المقترن.
15 سنة لبحريني قتل صديقته التايلندية بشفرة حلاقة
17 مايو 2016