عواصم - (وكالات): هدد الوفد الحكومي اليمني أمس بالانسحاب من مشاورات مفاوضات السلام مع المتمردين الحوثيين التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، وأعطى وسيط الأمم المتحدة «فرصة أخيرة» لإقناع المتمردين بالالتزام بقرارات الأمم المتحدة، وفي وقت سابق، اتهم الوفد الحكومي المتمردين بالعودة عن التزاماتهم، بحسب ما أعلن وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، فيما تبنى فرع تنظيم القاعدة في اليمن في تدوينة على الإنترنت تفجيراً انتحارياً وقع الأسبوع الماضي شرق البلاد وأدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة قائد كبير في الجيش. وقال المخلافي الذي يرأس الوفد الحكومي في تغريدات عبر «تويتر»، ان المتمردين «بعد شهر من مشاورات الكويت ينسفون المشاورات من أساسها بعدم القبول بالمرجعيات والأسس وعلى رأسها الشرعية».وأضاف «طلبت من المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد عدم السماح للانقلابيين بإضاعة المزيد من الوقت وأن يقوم بإعادة الحوار معهم بإلزامهم بالمرجعيات قبل استئناف المشاورات».وبدأت مشاورات السلام بين حكومة الرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في 21 إبريل الماضي دون تحقيق تقدم ملموس، باستثناء اتفاق مبدئي على الإفراج عن نصف المعتقلين لدى الطرفين قبل بدء شهر رمضان. وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أكد أن مرجعيات التفاوض هي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 الصادر في ابريل 2015. وأتاحت المبادرة الخليجية في عام 2012 خروج الرئيس السابق صالح من الحكم تحت ضغط الشارع، ومهدت للحوار حول مستقبل اليمن الذي انهار في سبتمبر 2014 مع سيطرة المتمردين على صنعاء. أما قرار مجلس الأمن فينص على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها بالقوة منذ عام 2014 وتسليم الأسلحة الثقيلة. وعلق وفد الحكومة الشرعية مطلع مايو الحالي مشاركته في المشاورات المباشرة مع المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعد سيطرتهم على معسكر شمال البلاد، رغم وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في 11 إبريل الماضي. ورغم الجلوس إلى طاولة واحدة، لا تزال هوة عميقة تفصل بين الطرفين خصوصاً حول قرار مجلس الأمن، إذ تشير مصادر متابعة لسير المشاورات إلى أن المتمردين يرغبون في تشكيل حكومة انتقالية توافقية لبحث تنفيذ القرار، بينما يشدد الوفد الرسمي على أن حكومة هادي تمثل الشرعية. من جهة أخرى، تبنى فرع تنظيم القاعدة في اليمن في تدوينة على الإنترنت تفجيرا انتحاريا وقع الأسبوع الماضي شرق البلاد وأدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة قائد كبير في الجيش.وانتزع الجيش اليمني وانتقد خالد باطرفي وهو أحد قادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب انتزاع الجيش محافظة حضرموت من أيدي المتطرفين. وتمكن تنظيم القاعدة من إخراج باطرفي من السجن العام الماضي بعد استيلائه على مدينة المكلا. وأصيب اللواء الركن عبد الرحمن الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى في الجيش اليمني ومقرها مدينة سيئون حين استهدف انتحاري موكبه أثناء زيارة للتفتيش على قواته في منطقة وادي حضرموت.
وفد الحكومة اليمنية يهدد بالانسحاب من مشاورات الكويت احتجاجاً على مماطلة الحوثيين
18 مايو 2016