أكدت الشيخة نيلة بنت حمد آل خليفة، حرم سمو الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة، على جهود إبداعات المصممين والمصممات البحرينيين والخليجيين المشاركين في فعالية «هلال شيخة الزين 2» التي أقيمت مؤخراً في مقر مشروع «ارتيزانا الرائد المبدع +973»، والذي شارك فيها العديد من المبدعين البحرينيين والخليجيين ومن الأردن.وأكدت أن ما أظهره هؤلاء من إبداعات مبتكرة وذكاء لافت لا يشهد فقط على عملهم بل يترجم إصرارهم على التقدم ومواكبة العصر، وأبدت فخرها بما حققوه مؤكدة أن هذا الفخر سيمتد للمستقبل عبر تحقيقهم المزيد من الإبداعات والإنجازات.وقالت الشيخة نيلة بنت حمد، خلال افتتاحها فعاليات المعرض الذي امتد 3 أيام، إنها تؤمن بأن إعداد جيل جديد يجب أن يستمد مصادره من رافدين لا غنى لأحدهما عن الآخر، الأول عبر الاستفادة من التراث البحريني الأصيل وما يحتويه من قيم ومثل عليا مع عدم إغفال معطيات العصر بكل ما فيها من روية مستقبلية ابتكارات عصرية.وأفادت أنها تتطلع إلى رؤية جيل صاعد في كل المجالات يفخر به المجتمع البحريني ويكون قادراً على تحمل المسؤولية مستقبلاً، ولذلك كان لهؤلاء منزلة خاصة بالإضافة إلى إيمانها بالعناصر المثقفة لقناعتها بأنها هي القوة الفاعلة لصنع المستقبل.وأبدت الشيخة نيلة إعجابها بإنجازات «اريتزانا الرائد المبدع +973» منذ انطلاقته لاكتشاف قدرات ومواهب عديدة ومميزة لدى كثير من الشباب البحرينيين المبدعين إضافة إلى أشقاء من دول خليجية وعربية.فيما أكدت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة «مياسم» لاستراتيجية التواصل وصاحبة الفكرة والمؤسسة للمشروع الوطني وحدة وحدة، د. مي العتيبي أن «ارتيزانا الرائد المبدع +973» أحد المشاريع الناجحة الذي تم دعمه صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، والذي كان له الأثر الأكبر والأهم في نجاح المشروع في مرحلتيه الأولى والثانية. وأوضحت العتيبي أن فكرة المشروع تنفذ بمبادرة تمكين الشباب وتحفيز روح المبادرة الوطنية من خلال تسخير المواهب المحلية وبناء العلامات التجارية المحلية.وقال المنظمون إن المشروع يقدم لهم برامج تدريبية دائمة تهدف الى تدريب وإرشاد التجار المبتدئين وبناء قيادات من الصف الثاني لتأهيلهم للدخول في مجال التجارة والإبداع.وأكد عدد من المصممات المشاركات، أن المعروضات تمازجت فيها تصاميم من التراث ودخلت أقمشة الحرير الأصلي الرائعة والألوان المختلفة وتوشحت بالدانتيل والتطريز والخرز والفصوص الملونة وعطرتها روائح البخور والعود والورد.وانطلقت فعاليات المعرض بمشاركة 33 مصمماً ومصممة من البحرين والكويت والأردن، بحضور عدد من الشخصيات الهامة وقرينات أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي في البحرين وحشد من سيدات الأعمال، حيث تمازجت فيه خطوط ونقوش التراث والأصالة البحرينية والخليجية بالحداثة والإبداع الذي تألق في إنتاج المصممين والمصممات امتد ليكون صالة عرض تراثي حضاري إنساني لإبداعات تعرض لأول مرة على مستوى البحرين والخليج.وقدم المصممون والمصممات تشكيلة مبتكرة من التصاميم تناولت تطوير الفن البحريني والخليجي، ممزوجاً بالفن الغربي من خلال أعمال حرفية أكدت مهارة ومهنية المشاركين.يذكر أن مشروع الرائد المبدع التابع لحملة وحدة وحدة التي انطلقت في ديسمبر 2011 ودعت إليه وزارة التنمية الاجتماعية وكلفت مؤسسة مياسم لإستراتيجية التواصل الاجتماعي بإدارة الحملة فيما يعد معرضاً مستمداً من أعمال ومنتوجات بحرينية مبدعة وجديدة لرواد الأعمال بمساهمة وتعاون مع «تمكين».