قالت الأمم المتحدة إن «أكثر من نصف سكان سوريا البالغ عددهم نحو 23 مليون نسمة، يعانون من الفقر»، وهو رقم يمثل ضعف عدد الفقراء قبل الحرب، مشيرة إلى أن «بينهم 7.9 مليون سوري يعيشون على خط الفقر و4.4 مليون في فقر مدقع». ويعرف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الفقر بأنه «الحرمان من الخيارات والفرص المتاحة في مجالات رئيسة كالتعليم، والصحة، وتوليد الدخل». وعزت الأمم المتحدة سبب الارتفاع إلى أن «معظم النازحين داخل سوريا والبالغ عددهم 6.3 مليون شخص وبقية السكان استنفدوا مدخراتهم، ولم يعد بإمكانهم التأقلم مع الأزمة والصعوبات الاقتصادية الناجمة عنها».وفي هذا الصدد، اضطر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البلاد إلى التحول من التنمية إلى العمل الإغاثي.من ناحية أخرى، أرجأ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعه المقرر في إسطنبول الأسبوع المقبل مرة ثانية تحت وطأة ضغوط دولية مكثفة لإقناعه نهائياً بحضور مؤتمر جنيف 2.في هذا الوقت، يتوقع أن تسلم دمشق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال الساعات المقبلة برنامجها لتدمير ترسانتها الكيميائية، وهي عملية يفترض أن تنتهي، بموجب القرار 2118 الصادر عن مجلس الأمن، بحلول يونيو 2014.وذكر عضو الائتلاف سمير نشار أن اجتماع الهيئة العامة الذي كان مقرراً في الأول من نوفمبر المقبل «أرجئ إلى التاسع» من الشهر نفسه.وأوضح نشار أن سبب الإرجاء هو «مواجهة استحقاق جنيف»، مشيراً إلى «وجود جهد دولي وأمريكي تحديداً لمحاولة إقناع الائتلاف بحضور مؤتمر جنيف 2».وتابع أن «الأوساط الدولية تحاول جمع أكبر عدد ممكن من المعارضين في مؤتمر جنيف».على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مايكل لوهان أن المنظمة «تتوقع أن تتسلم في الساعات الأربع والعشرين المقبلة الإعلان الأول لسوريا بشأن برنامج تفكيك أسلحتها الكيميائية» الأحد المقبل على أبعد تقدير.وسلمت دمشق قبل بداية عملية التحقق والتفكيك بداية أكتوبر الجاري لائحة بـ 23 موقعاً لإنتاج وتخزين أسلحتها الكيميائية، تم حتى الآن تفتيش 18 منها، فيما دمر السوريون بإشراف بعثة المنظمة المشتركة مع الأمم المتحدة، «معدات إنتاجية في كل هذه المواقع باستثناء موقع واحد»، بحسب المنظمة.من جانب آخر، حذرت تركيا والكويت من تحول سوريا إلى دولة فاشلة تكون محضناً للجماعات المتطرفة والجريمة المنظمة والأسلحة.وقال وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو إن الوضع في سوريا «أصبح في غاية الخطورة، وهذا ما كنا نحذر منه منذ البداية لأن الدمار لن يقتصر فقط على سوريا بل سيمتد إلى المنطقة».ميدانياً، أعلن الجيش السوري الحر، مقتل قائد الحملة العسكرية لقوات النظام على معضمية الشام، التي تتعرض لحصار من قبل الجيش السوري منذ أشهر. واستعادت القوات النظامية السورية السيطرة على بلدة حتيتة التركمان القريبة من طريق مطار دمشق الدولي والتي تشكل صلة وصل بين معاقل مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية والغوطة الغربية، بحسب ما أفاد مصدر أمني سوري.ويأتي هذا التقدم بعد استعادة القوات النظامية بلدات في ريف دمشق على طريق المطار الدولي، هي الذيابية والحسيبنية والبويضة.وفي مدينة حمص، قتل شخص وأصيب 43 في تفجير سيارة مفخخة أمس.وفي محافظة الحسكة، وقعت اشتباكات عنيفة خلال الساعات الماضية بين مقاتلين اكراد وآخرين جهاديين مرتبطين بتنظيم القاعدة شمال شرق سوريا، سيطر خلالها الأكراد على قريتين في محيط بلدة اليعربية الحدودية مع العراق التي يحاولون التقدم نحوها.على صعيد آخر، ارتفع إلى 64 عدد السجينات اللواتي أفرجت عنهن السلطات السورية منذ الثلاثاء الماضي، بحسب ما أفادت الناشطة الحقوقية السورية سيما نصار.ويأتي إطلاق السجينات ضمن صفقة ثلاثية أطلق بموجبها الأسبوع الماضي 9 لبنانيين شيعة احتجزهم «لواء عاصفة الشمال» الذي يقاتل النظام شمال سوريا منذ مايو 2012. وتركيان كانا محتجزين في لبنان منذ أغسطس 2013. وفي تداعيات النزاع السوري على لبنان، ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات المتواصلة منذ مساء الاثنين الماضي بين سنة وعلويين شمال لبنان إلى 4 قتلى و35 جريحاً.«فرانس برس - رويترز»
International
«الأمم المتحدة»: 11.5 مليون سوري يعانون الفقر
25 أكتوبر 2013