قالت معلمة التربية الخاصة بمدرسة عراد الابتدائية للبنات فاطمة المؤمن إن مبادرة «صديقات الياسمين» تهدف لتقوية وتوثيق الصداقة بين طالبات المدرسة وطالبات صف الدمج، وتغيير الصورة النمطية وما فرضته من عزل مجتمعي، وتنمي صديقات الياسمين القيم والسلوكيات الإيجابية عبر الرسائل التي يتيم إيصالها بطرق مبسطة تراعي مستويات الذكاء المختلفة خلال الوقت الذي يقضينه مع الطالبات ذوات الاحتياجات الخاصة.وأضافت أن معايير اختيار «صديقات الياسمين» فإنه واستناداً إلى آخر إحصائية بلغ عدد الطالبات المسجلات في المشروع 42 طالبة، إلا أن العدد في ازدياد مستمر ولا ينحصر في منتسبات مدرسة عراد فقط، بل إن هناك أفراداً من مجلس الآباء قرروا الانضمام والمشاركة بتقديم الورش التدريبية والمشاركة في الفعاليات المختلفة التي نقيمها والمخصصة لإشراك طالبات الدمج مع المجتمع المدرسي، وقد اخترنا المشاركات في فريق «صديقات الياسمين»بعد إخضاعهن لورش عمل مكثفة لتمهيدهن إلى المهام التي ستسند إليهن في مرحلة أخرى تعلمت فيها الطالبات فنون التعامل مع طالبات صف الدمج، حيث تم إطلاعهن على خصائص هذه الفئة والصعوبات التي قد يواجهنها لاسيما أن الحالات التي سيكنن على مقربة منها هي حالات متباينة ولا تشبه أي منها الأخرى، كما يجب أن تتمتع صديقة الياسمين بمميزات عدة كحسن السيرة والسلوك والانضباط داخل المدرسة والقدرة على بناء العلاقات المتينة مع طالبات صف الدمج وأن تتحلى بالصبر والتحمل وحول الاختلاف الطارئ على الطالبات بعد تطبيق المشروع تكمل منذ أن مددنا الجسور بمعاونة من صديقات الياسمين لامسنا اختلافاً واضحاً في علاقات طالبات الدمج بالمجتمع المدرسي، فمظاهر الانعزال السابق باتت معدومة، خاصة أن الصديقات ساهمن في إذابة الجليد بين طالبات الاحتياجات الخاصة وباقي الطالبات، بحيث بات تقبل كل طرف للآخر سمة ظاهرة يلحظها الجميع ساهمت في إكساب منتسبات صف الياسمين مهارات اجتماعية كما زادت مستويات التحصيل العلمي والمهارات المعرفية بشكل ملحوظ.