حذر رئيس الدائرة السياسية في الأمم المتحدة، جيفري فيلتمان، من مغبة فشل عقد مؤتمر جنيف-2 للسلام في سوريا وأنه يقدم فرصة لبشار لأسد للترشح لانتخابات رئاسية جديدة، إلا أن دعوة فيلتمان رد عليها المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر بأن المؤتمر يفتقد الرؤية الواضحة وخارطة الطريق، مفضلاً إجراء مفاوضات غير مباشرة لتقريب وجهات النظر بين أطراف الأزمة قبل التوجه إلى جنيف.واعتبر فيلتمان في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية أن جنيف-2 يجب أن يؤسس لهيئة حاكمة انتقالية تملك صلاحيات كاملة على الجيش والقوى الأمنية.وشدد على ضرورة أن يعي المشاركون في المؤتمر أن الغاية منه هي إطلاق عملية سياسية بقيادة سوريا ليس لإدارة الوضع القائم بل للوصول إلى سوريا الجديدة.وأشار فيلتمان إلى أن مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب النظام تزيد التوتر الطائفي في سوريا والمنطقة، وهي انتهاك لسياسة الحكومة اللبنانية في النأي بالنفس.من جانبه، رفض المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر الجلوس إلى طاولة التفاوض مع من تلطخت أيديهم بدماء السوريين.وفي بيان له، لم يمانع في ذهاب مؤتمر جنيف-2 إلى الجحيم في حال لم يأخذ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً يرقى إلى تضحيات ومعاناة الشعب السوري.واعتبر الجيش الحر أن صيغة جنيف-2 تفتقر إلى كل ما يوحي بإمكانية التوصل إلى نتيجة ملموسة، مشدداً على ضرورة وضع جدول زمني ومحدد لكل مراحل التفاوض، مع إدراج بنود ملزمة للطرفين للتطبيق تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، كما أكد على عدم السماح بتقسيم سوريا.هذا وأكد الدكتور برهان غليون، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الأسبق، في لقاء مع قناة "العربية" أن مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر جنيف-2، لابد أن تعتمد على وضوح المكاسب والرؤية، معتبراً أن مشاركة المعارضة دون ذلك تعد مغامرة.وفي إطار جنيف أيضاً، اجتمع مبعوث الأمم المتحدة بشأن سوريا لخضر الابراهيمي مع وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو في أنقرة في إطار جولة في المنطقة لإجراء اتصالات بشأن مؤتمر جنيف للسلام.وبحث الابراهيمي، الذي ينتظر أن يجري جولة تجمل عدة دول في المنطقة، مع أوغلو فرص عقد مؤتمر جنيف-2، داعياً تركيا لأن تلعب دوراً إيجابياً لحث الأطراف السوريين على إنهاء الأزمة بشكل سياسي.
International
فيلتمان: فشل عقد جنيف-2 يعني ترشح الأسد للرئاسة
25 أكتوبر 2013