أكد وزير شؤون الإعلام علي الرميحي، أن الشهادة الجامعية هي رخصة لدخول سوق العمل أو وسيلة لترقية مهنية وليست الغاية، ومن يرغب في النجاح عليه البحث عن الفرصة المتاحة دون التقيد بالتخصص. وقال «عندما دخل الإنترنت وانتشر مصطلح العولمة أصبح العالم العربي دون هوية حتى جاء ما يسمى بالربيع العربي، وتساءل: «أي ربيع هذا الذي أشعل ناراً وقودها العنف والطائفية والكراهية وأصبحت الولاءات لأحزاب وطوائف وجماعات، أما الولاء للوطن فأصبح بيت شعر أو أغنية».واحتفلت جامعة العلوم التطبيقية بتخريج 320 من طلبتها ضمن الفوج التاسع للجامعة، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس الإدارة الوجيه سمير ناس وبحضور وزير شؤون الإعلام.وأعرب الرميحي عن سعادته لمشاركة الخريجين والخريجات أسعد لحظاتهم باحتفال التخرج من الجامعة، مهنئاً أولياء أمورهم متمنياً لهم التوفيق لخدمة دينهم ووطنهم وأمتهم.ووجه الوزير 5 رسائل للخريجين، تتمثل الأولى في أن الشهادة الجامعية هي رخصة لدخول سوق العمل أو وسيلة لترقية مهنية وليست الغاية، ولذلك من يرغب في النجاح عليه بالبحث عن الفرصة المتاحة دون التقيد بالتخصص، فأشهر الإعلاميين أطباء وأشهر المصرفيين مهندسين.وعن الرسالة الثانية، قال «لا يمكن للأمة أن تنهض إلا بسواعد أبنائها ومن يقرأ تاريخ هذه الأمة خلال الـ50 عاماً، سيرى الكثير من المحاولات لكسر وتهميش وإضعاف هذه الأمة عن طريق تسويق فكرة أننا متخلفون، في حين أننا أصحاب تاريخ وحضارة».وأكد الرميحي، أن آخر الرسالات السماوية نزلت باللغة العربية، بينما اهتم الشباب بحضارة الآخرين في حين أن إحدى الدول العظمى بها نحو 40 مليون مواطن لا يقرأ ولا يكتب، وفي إحدى الدول المتقدمة هناك جريمة قتل كل 22 دقيقة وحالة سرقة كل 49 ثانية فأي حضارة هذه التي لا قيمة للإنسان فيها؟.وفي الرسالة الثالثة قال الوزير: «عندما دخل الإنترنت وانتشر مصطلح العولمة أصبح العالم العربي دون هوية حتى جاء ما يسمى بالربيع العربي، وتساءل: «أي ربيع هذا الذي أشعل ناراً وقودها العنف والطائفية والكراهية وأصبحت الولاءات لأحزاب وطوائف وجماعات، أما الولاء للوطن فأصبح بيت شعر أو أغنية، وأضاف: فليبقى الولاء للوطن لا غيره ولننتقد ونواجه أنفسنا ونحاول الإصلاح في إطار الشرعية والدين واحترام الآخر والمحافظة على الجار واحتواء المقيم.وقال في الرسالة الرابعة: «نحن أمة بدأ دستورها القرآن الكريم بكلمة «اقرأ» وللأسف الشديد فأمة اقرأ لا تقرأ، حيث تقول الدراسات إن معدلات القراءة للشخص الواحد 11 كتاباً سنوياً، بينما متوسط القراءة عربياً ربع صفحة في الشهر».وفي الرسالة الخامسة والأخيرة قال الوزير: «ما أعظم نعمة الأمن في الأوطان، فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه «الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف»، والحمد لله على نعمة الأمن والأمان، والشكر على هذه النعمة يكون بالمحافظة على الوطن وسلامته والمساهمة في ديمومة استقراره، وكما قال تعالى «ولئن شكرتم لأزيدنكم» ونحمد الله على جميع تلك النعم وأدعو الله أن يوفقنا وإياكم لخدمة هذا الوطن.فيما قال رئيس مجلس الإدارة، سمير ناس في كلمة للخريجين «تحتفلون بحصولكم على الشهادة الجامعية بعد مشوار من الجد والاجتهاد لتطووا صفحة الماضي وتفتحوا صفحة جديدة، حيث إن شهادتكم العلمية ستضعكم على عتبة حياتكم المستقبلية التي هي بداية مرحلة جديدة من العمل والإخلاص»، شاكراً أعضاء مجلس الأمناء وأعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية على إنجازاتهم المشرقة في سبيل تعزيز مسيرة الجامعة».رئيس مجلس الأمناء، البروفيسور وهيب الخاجة قال «إن الجامعة لا تدخر جهداً في سبيل خدمة الطلبة من خلال دعم مواهبهم وقدراتهم والتركيز على تنمية الإبداع والريادة لديهم واتباع الطرق الحديثة بالتعلم والتعليم من أجل إعداد جيل واع مثقف منتمٍ لمجتمعه ووطنه انطلاقاً من إيمان الجامعة وإدراكها بعظمة المسؤولية الملقاة على عاتقها في سبيل تزويد طلبتها بالعلم والمهارات التي تصقل مواهبهم وتساعدهم على بناء مستقبلهم ومستقبل بلادهم».أما رئيس الجامعة، البروفيسور غسان عواد فأكد في كلمة أن الجامعة تسعى وبشكل دؤوب إلى أن تخطو خطواتها نحو التميز والتقدم، مشيراً إلى أنها أعدت خطة إستراتيجية تتلاءم مع الإطار العام للخطة الإستراتيجية للتعليم العالي في البحرين من خلال خططها المستقبلية لعقد اتفاقيات تعاون مع جامعات عالمية عريقة لتطوير الجامعة علمياً وبحثياً والتوجه لإطلاق برامج أكاديمية جديدة.