أكد سفير الأردن لدى البحرين محمد سراج رفض الأردن المطلق التدخل بالشؤون البحرين الشقيقة وأية محاولات للعبث بأمنها واستقرارها والتدخل بشؤونها».وأضاف بمناسبة الذكرى الـ 70 لاستقلال الأردن «أن العلاقات الأردنية البحرينية تشهد مزيداً من التنامي والتآخي بمختلف المجالات لتحقيق الديمقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان وتأمين أفضل سبل الحياة الكريمة للشعبين الشقيقين».وأوضح سراج «كما هو معروف فإن عمق العلاقات الثابتة التاريخية والمميزة بين البحرين الشقيقة والأردن تعززها دائماً العلاقة الأخوية الصادقة بين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني، هذه العلاقة التي قطعت شوطاً كبيراً من التطور والنمو والانسجام والتناغم والتطابق إزاء القضايا والملفات المختلفة عربية كانت أم إقليمية أم دولية والتعاون المستمر في مكافحة الإرهاب والتطرف الديني والطائفي والعرقي واحترام حقوق الإنسان والتعايش الديني وتنمية الفكر المعتدل بين الشباب حتى لا يكونوا عرضة للفكر المتطرف».وقال «إن العيد الـ70 لاستقلال الأردن الذي يتزامن مع الذكرى المئوية للثورة العربية الكبرى وعيد الجلوس الملكي السابع عشر ويوم الجيش العربي الذي يصادف 25 مايو الجاري، هذه المناسبة العزيزة على قلب كل أردني تملأ نفوسهم بالكبرياء والاعتزاز والفخر وهم يستعرضون ما سطره الآباء والأجداد في مسيرة الأردن الخالدة».وأضاف «أن الإنجازات النوعية التي تحققت للأردن منذ الاستقلال حتى الآن، كانت ثمار نضال وجهد القيادة الهاشمية الفذة وإيمان الأردنيين المستمدة من روح الثورة العربية الكبرى في بناء وطنهم حراً مستقلاً يلبي طموحاتهم في الغد الأفضل ويعبر عن مبادرتهم في الحرية والكرامة والكبرياء الوطني».وأوضح سراج، أن 7 عقود متواصلة من الزمان تفصل يومنا هذا عن ذاك اليوم الأغر المكلل بالعز والمجد المستمد من روح الثورة العربية الكبرى، حيث حقق الأردنيون خلالها بقيادتهم الهاشمية إنجازات كبيرة على الصعدين الداخلي والخارجي تحقق متطلبات العصر وتحدياته». وتابع سراج «على مدى 70 عاماً من عمر الاستقلال كان عيد استقلال عربي إسلامي أصيل في 25 مايو 1946 علي يد المغفور له بإذن الله المؤسس الشهيد الملك عبد الله الأول بن الحسين».وأضاف السفير الأردني، «واصل جلالة ملك الأردن، مسيرة البناء منذ توليه سلطاته الدستورية قبل 17 عاماً حيث دأب جلالته ولا يزال منذ توليه سلطاته الدستورية العام 1999 على النهوض بالأردن للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة، ولا يدخر جلالته جهداً في سبيل الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإداري لتحقيق التنمية المنشودة».وعلى الصعيد الخارجي، حرص جلالة الملك عبدالله الثاني، على وجود علاقات طيبة مع جميع دول العالم خصوصاً الدول العربية الشقيقة، ولم يتوان أبداً عن دعم الأشقاء العرب والوقوف إلى جانبهم في قضاياهم خصوصاً القضية الفلسطينية واللاجئين السوريين حيث يتواجد حالياً في الأردن حوالي 1.4 مليون لاجئ سوري.اقتصادياً، قال السفير الأردني «حققت الإصلاحات الاقتصادية التي قادها جلالته نتائج إيجابية على أكثر من صعيد مما انعكس مباشرة إيجابياً على معدل النمو الاقتصادي». وأضاف «كما أرسى جلالة الملك دعائم خاصة للتعاون الاقتصادي مع الدول الشقيقة والصديقة وانعكس ذلك على زيادة حجم المساعدات الخارجية، إضافة إلى تجسيد الشراكة بين القطاعين والخاص وتهيئة البيئة الاستثمارية والتشريعات الناظمة والمشجعة للنشاط الاقتصادي، واستفاد العديد من المشاريع من قانون تشجيع الاستثمار وارتفع حجم التجارة الخارجية وشهد القطاع التجاري تطورات واضحة في ضوء تزايد حركة التصدير، خاصة من المناطق الصناعية المؤهلة حيث سجلت الصادرات نمواً واضحاً وجيداً».وأكد أن رؤى جلالة الملك في أن المرحلة الجديدة تتطلب الخروج والانفتاح على العالم الخارجي، والتعريف بالأردن، والعمل تحت ضوء الشمس ونحن نحافظ على الثوابت والقيم الراسخة في مجتمع أردني عربي إسلامي هويته واضحة عميقة العروبة، فيتوجه اهتمام جلالته إلى الإنسان الأردني فكان الاستثمار في الإنسان تدريباً وتعليماً وتأهيلاً محور كل خطط التنمية.