أكد نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة على ضرورة بناء قوة سياسية وعسكرية خليجية موحدة، والانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد الشامل، على أن يتم ذلك في نطاق الأمن القومي العربي. وأضاف خلال محاضرة فكرية ألقاها بمنتدى الفكر العربي في الأردن تحت عنوان «الأمن القومي العربي: الآفاق المستقبلية»، «أن التحديات والأخطار التي يفرضها الواقع المتغير على المنطقة العربية تدفع للحاجة وبشكل حاسم إلى بناء إستراتيجية بعيدة المدى لإنشاء أمن قومي عربي جديد».وأشار د.الشيخ خالد بن خليفة إلى أن أهم اشتراطات إقامة هذه الإستراتيجية تكمن في تحصين الجبهة الداخلية للدول، عبر التعامل بحزم مع القوى الداخلية غير النظامية التي تقضي على الدولة الوطنية، وتهدد استقرار ووحدة كيان المجتمع، عبر التقسيم الفئوي، وإشعال الفتن الطائفية.وأوضح أن إحدى أهم القضايا الكبرى المطروحة في الفترة القادمة، تتمثل في التوصل إلى إستراتيجية أمنية خليجية عربية متكاملة، داعياً إلى إعادة النظر في نمط التحالفات الإستراتيجية الدولية، خصوصاً مع الولايات المتحدة الأمريكية، في ضوء الاعتبار بتاريخ هذه العلاقات، والسعي نحو بناء تحالفات مع قوى دولية أخرى فاعلة.وأوصى بضرورة تدعيم كافة الجهود الأمنية للتحالفات بتحشيد شعبي وثقافي واجتماعي، وإيجاد سوق عربية مشتركة لتنمية العلاقات الاقتصادية، وإشراك القطاعات الصناعية المدنية، في نشاطات الصناعات العسكرية الكبرى، واستثمار مخرجاتها في مشاريع تنموية، تساند الازدهار الاقتصادي للدول العربية، إلى جانب تعزيز مقومات البحث العلمي.
خالد بن خليفة: ضرورة بناء قوة سياسية وعسكرية خليجية موحدة
25 مايو 2016