عواصم - (وكالات): أعلن مساعد رئيس منظمة الحج الإيرانية، حميد محمدي، أن «السلطات السعودية وجهت دعوة جديدة للمنظمة، بشأن ترتيبات حج هذا العام»، بالرغم من إصرار إيران على تسييس الفريضة الدينية، بعدما أجلت مراراً التوقيع على محضر الاتفاق مع الرياض لإنهاء ترتيبات حجاجها، وسط دعوات طائفية من مراجع في الحوزة الدينية لمقاطعة موسم الحج للضغط على المملكة سياسياً، فيما أبقى المحافظون المتشددون سيطرتهم على مجلس خبراء القيادة المكلف بتعيين المرشد الإيراني ومراقبة عمله، مع انتخاب أحمد جنتي رئيساً له، حيث يشكل انتخاب الأخير على رأس مجلس الخبراء هزيمة للأحزاب المعتدلة والإصلاحية التي أطلقت حملة ضده.وأعلن محمدي أن وفداً من منظمة الحج الإيرانية برئاسة سعيد أوحدي، قد توجه إلى السعودية بناء على دعوة من وزارة الحج السعودية لحل مشكلة منح تأشيرات الدخول للحجاج الإيرانيين.وكان مجلس الوزراء السعودي أعلن في بيان الأسبوع الماضي، أن المملكة لم تتخذ قراراً بمنع الإيرانيين من القدوم للحج، وأن «قرار قدوم حجاج إيران يعود إلى المسؤولين أنفسهم».ورفضت المملكة ما اعتبرتها «محاولات إيرانية هادفة إلى تسييس فريضة الحج»، وقالت إن طهران تتحمل المسؤولية «أمام الله وأمام العالم أجمع». وشدد مجلس الوزراء السعودي على «رفض المملكة المحاولات الإيرانية الهادفة إلى وضع العراقيل لمنع قدوم الحجاج الإيرانيين بهدف تسييس فريضة الحج واستغلالها للإساءة إلى السعودية». وبحسب بيان نشرته وكالة أنباء إيران الرسمية، أكد بيان منظمة الحج الإيرانية توجه وفد منها برئاسة مديرها، سعيد أوحدي، إلى السعودية لإجراء ما قالت إنه «الجولة الثانية من المحادثات حول موسم حج هذا العام». وكانت وزارة الحج والعمرة السعودية قد نفت منعها الإيرانيين من أداء الحج والعمرة، وأكدت أن طهران هي من تمنع مواطنيها من أداء العمرة، وهي من رفضت التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات موسم الحج القادم.وجاء في بيان الوزارة أن الجانب الإيراني علل عدم التوقيع على المحضر برغبته في عرض الأمر على مرجعيته في طهران، وأنه طالب بمنح التأشيرات للحجاج من داخل إيران، وقالت الوزارة إن الإيرانيين طالبوا بالسماح لحجاجهم بإقامة شعائر وطقوس خاصة بهم، وتجمعات قد تعوق حركة بقية الحجاج.