عواصم - (وكالات): نشرت وسائل إعلام إيرانية نبأ تشييع 29 أفغانياً من ميليشيات «فاطميون» في أنحاء مختلفة من البلاد، خلال الأيام الماضية، بعد أن لقوا مصرعهم في صفوف الحرس الثوري الإيراني بمعارك خان طومان ومناطق بريف حلب الجنوبي، شمال سوريا، فيما اكدت مصادر سقوط قتيل وعدة جرحى بريف حلب جراء غارات روسية، كما شن نظام الرئيس بشار الأسد غارات على ريف دمشق وحمص، في وقت خسرت فيه قوات النظام عدة قتلى في معارك بحلب. من جهته، قال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي حضر مقتلة جنوده وميليشياته في خان طومان، إن «إيران بدون الثورة كانت ستصبح مثل أفغانستان»، زاعماً أنه «لولا التدخل العسكري الإيراني في سوريا لاحتل «داعش» كل البلد»، وذلك في كلمة له بالحوزة الدينية في مدينة قم. يذكر أن إيران خسرت أكثر من 83 عنصراً في صفوف المسلحين الإيرانيين واللبنانيين بالهجوم الذي قادته جبهة النصرة - ذراع تنظيم القاعدة في سوريا - في خان طومان، كان أغلبهم من الأفغان الذين يزج بهم الحرس الثوري في المعارك، في إطار سياسة الموجات البشرية التي اعتمدها خلال الحرب الإيرانية – العراقية في الثمانينات. في غضون ذلك، يعمل تنظيم الدولة «داعش» على تحصين مواقعه غداة الهجوم المزدوج الذي تتعرض له أهم معاقله وتشنه كل من قوات سوريا الديمقراطية في الرقة شمال سوريا.