قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن «المنامة عاصمة السياحة العربية، تحاول إنجاز هويتها واشتغالها لتكون بحضاراتها وثقافتها وتكوينها الإنساني على خارطة العالم وفي نسقه». وأضافت الوزيرة بمناسبة تنظيم وزارة الثقافة ورشة عمل لتحديد الملامح الرئيسة لتطوير استراتيجية قطاع السياحة، بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، أن«هذا اللقاء ما بين منظمة السياحة العالمية والخبراء المتخصصين والجهات المحلية السياحية من شأنه أن يجسد مقدمة أولى للعمل معاً في سياق تحقيق ذات الهدف والرؤى»، مشيرةً، إلى أن هذه الورشة التي تنطلق عند الساعة التاسع والنصف من صباح اليوم الأحد وتستمر ليوم غد الإثنين، هي موعدٌ للتطلع باتجاه آفاقنا الجديدة، فما لدينا يكفي بكل تأكيد لنفعل معاً المزيد من المشاريع والمنجزات والأفكار». وأكدت أن محاولة تحديد الملامح الرئيسة والسعي لتطوير استراتيجية قطاع السياحية سيتيح للمنامة أن تصنع فكرتها وتحقق ذاتها عبر استثمار المعطيات والاشتغال وفق معايير عالمية تسهم في عملية التنمية والترويج».وتنطلق أعمال الورشة بدءاً من يوم اليوم الأحد، بمشاركة العديد من الجهات والشركات الاستثمارية ذات العلاقة بالقطاع السياحي، لبحث مواضيع وإشكاليات عديدة يناقشها عدد من الخبراء المتخصصين في صياغة الاستراتيجيات من منظمة السياحة العالمية، ويديرها السيد عمر عبدالغفار مدير المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط بالمنظمة، حيث تتجه المناقشات في يومها الأول وعبر جلستها الأولى إلى تفصيل مقدمة حول استراتيجيات التخطيط والتطوير السياحي من خلال التعرف إلى الأساليب والأفكار المفتاحية التي تهيئ وتمهد الأرضيت المناسبة، إلى جانب عمليات تفصيل المشاريع والخطط العريضة. فيما تركز الجلسة الثانية على السياحة في البحرين، وتحديداً تقديم دراسة تحليلية للوضع الراهن عبر تناول المصادر والموارد والمنتجات، استعراض القيم والجواذب السياحية، التجربة الوطنية في هذا الحقل، إضافة إلى تناول الخصائص والسمات الفريدة التي تمتاز بها المملكة، وضع الترويج والتسويق والمكونات الخاصة إلى المنطقة، كما ستتيح الجلسة فرد خارطة البنية التحتية السياحية بكامل مكوناتها ومرافقها.أما اليوم الثاني للورشة، فسيطرح موضوعه حول السياحة في مملكة البحرين فيما يتعلق بالتحديات والآفاق وفق دراسات وتصورات، تبحث عن نقاط التميز والضعف، وتناقش في مجملها الترويج السياحي والتصورات المقبلة. حيث تتضمن الجلسة الأولى في اليوم الثاني تحليلاً معمقًا حول أهمية السياحة في الحركة الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية، هيكلة الصناعة السياحية وخطة توزيع الأدوار ما بين القطاعات الحكومية والخاصة. إضافة إلى الخطط السياحية اللازمة والمرغوبة التي يمكنها الإسهام في عملية التطوير السياحي، أطر العمل والاستثمار المتاحة والقانونية في الصناعة السياحية، عمليات التمويل والاستثمار في مشاريع التطوير السياحي، الشراكة ما بين مختلف الجهات والاستراتيجيات التنموية الإقليمية والعالمية، والتي على ضوء مناقشتها وتحليلها سيتم مناقشة خطة تنموية سياحية لخمس سنوات. وستختتم الورشة أعمالها بجلسة عملية خاصة بترتيبات تنفيذ الاستراتيجية السياحية تتفرع إلى جهات عديدة وتسعى لتنسيق فرق عمل منتجة تساهم في عملية تحديد الملامح الأولى للاستراتيجة المقبلة.