عندما يبدأ تشافي هيرنانديز في الحديث عن كرة القدم، تعكس لغة جسده الدقة والشغف ورشاقة الإيقاع التي اعتاد أن يظهر عليها على المستطيل الأخضر لأحد أعرق وأهم الملاعب في العالم.وكرة القدم هي كل ما يفكر به، ويشرح أسلوبه، قائلاً إن العامل الحاسم هو التحكم ثم التحكم ثم التحكم بالكرة، ومن بعدها تمريرة فتمريرة ثانية فثالثة، ثم يحرك رأسه بإيماءة سريعة تليها مناورة إلى اليسار واليمين في محاكاة لقدرته الاستثنائية على توزيع متقن للكرة لزملائه على أرضية الملعب. وكانت هاتان اليدان الصغيرتان قد رفعتا أهم الكؤوس الذهبية في العالم، بما في ذلك بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بنسختها الأخيرة في برلين.وفي مقابلة أجراها معه موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر قبل المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا بمدينة ميلانو الإيطالية قال تشافي: «إنني على قناعة بأنه حانت ساعة أتلتيكو مدريد».أضاف تشافي «إنهم يستحقون ذلك بفضل الجهود التي بذلوها. ليست، بطبيعة الحال، الفلسفة الكروية الأفضل بالنسبة لي نظراً لكونهم يتبعون أسلوب الترقب والتراجع للدفاع، ولكني أظن فعلاً أنها اللحظة (الحاسمة) لأتلتيكو مدريد».وأوضح تشافي «طالما منحت كرة القدم فرصة ثانية، وهو النهائي نفسه الذي استضافته لشبونة قبل سنتين. والآن هناك النهائي نفسه في ميلانو وأعتقد أن الوقت قد حان من أجل أتلتيكو مدريد».وتابع نجم خط الوسط، الذي خاض وهز الشباك في العديد من نسخ الكلاسيكو في مرمى النادي الملكي، بأن لدى ريال مدريد أفضلية صغيرة كونه يملك خبرة أكبر يمكن له أن يستقي منها الإلهام خلال الموقعة المقبلة.وأردف «الطرف ذو الأفضلية فيما يتعلق بالتاريخ الكروي هو ربما ريال مدريد، فهو يتمتع بخبرة أكبر في مثل هذه النهائيات. ولذلك فإنه يملك حظوظاً أوفر في هذا المجال. ولكني على قناعة بأن أتلتيكو سيحمل معه الكأس إلى الديار».