تروي أثواب تقليدية مطرزة يضمها معرض افتتح في بيروت، بالخيوط تاريخ فلسطين السياسي في الأعوام المئة الأخيرة. وجمع منظمو المعرض الأثواب من مجموعتين للسيدتين الفلسطينيتين وداد قعوار المقيمة في الأردن وملك الحسيني عبدالرحيم المقيمة في لبنان. ويسلط المعرض المقام في «دار النمر للفنون والثقافة»، الضوء من خلال الأثواب التي تضمها المجموعتان على تاريخ التطريز الفلسطيني ما قبل النكبة في عام 1948 وما بعدها. وتقول البريطانية رايتشل ديدمان مفوضة المعرض وهو بعنوان «أطراف الخيوط: التطريز الفلسطيني في سياقه السياسي»، إن «هدف المعرض، من خلال تسليطه الضوء على الأثواب التقليدية، أن نفهم التطريز بمعانيه السياسية الضمنية». وتشير إلى أن «فن التطريز تقاطع مع أحداث ومراحل سياسية شهدتها فلسطين خلال الأعوام المائة الأخيرة». وتؤكد ديدمان أن «تطور الثوب التقليدي يعكس تطور المناخ الاجتماعي والسياسي بشكل كبير». وينتشر في أرجاء المعرض 46 ثوباً مطرزاً حيكت بفن وذوق، وكل ثوب يحكي قصة حقبة ويحمل هوية بلدة فلسطينية.