أوصى الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للبيئة بشأن مشروع السكراب بمنطقة «المزّرع» في المحافظة الجنوبية بعسكر غرب شركة «ألبا»، وجنوب رفاع فيوز وملعب الغولف، بوضع الحلول المناسبة للتخلص من مشكلة السكراب بالتعاون بين الجهات الحكومية والخاصة وتخصيص موقع جديد للمشروع.كما أوصى بتكليف فريق عمل مشترك يقوم بضبط منطقة السكراب بزيارات أسبوعية، ووضع دراسة للخطط والبرامج التي تستخدم عالمياً لتطبيقها في المشروع، وفرض اشتراطات السلامة للوقوف على ظاهرة الحرائق المتكررة.وترأس نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة صباح أمس بمبنى المجلس الاجتماع، بحضور محافظ المحافظة الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، ومدير عام مديرية شرطة المحافظة الجنوبية العميد الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، ومدير عام بلدية المنطقة الجنوبية عاصم عبدالله، ومدير إدارة تخطيط المدن والقرى بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني الشيخ نايف بن خالد آل خليفة، ورئيس مركز الدفاع المدني في المحافظة الجنوبية العقيد حمد الكعبي وممثلي هيئة تنظيم سوق العمل ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة.وبدأ الاجتماع بعرض قدمه الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة عن تحليل وضع منطقة السكراب، حيث شرح خطورة الوضع في المنطقة من حيث الموقع غير الملائم ولا يتناسب مع مشروع توسعة قاعدة أنابيب النفط والغاز في المنطقة، بالإضافة إلى تكرار حوادث الحريق مؤخراً.كما إن المنطقة أصبحت مأوى للعمالة السائبة ومخازن غير قانونية وغير صحية مما يتسبب في تلوث البيئة ولها مخاطر على الإنسان، مقدماً عدداً من الاقتراحات والحلول لتفادي هذه المخاطر.فيما قدم د.محمد بن دينة عرضاً عن الآثار الصحية والبيئية الضارة على المجتمع من خلال عرض مختصر للمخاطر البيئية الحاصلة في المنطقة كالحرق المكشوف وحرق الزيوت المستخدمة وتلوث التربة من أحماض بطارية السيارات والمخلفات السائلة، ما جعله مكباً للنفايات وتكديس إطارات السيارات بالإضافة إلى التلوث الضوضائي والتلوث البصري وتشويه المظهر الحضاري لمملكة البحرين.العميد الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، أشار إلى الممارسات غير القانونية التي تمارس في مثل هذه المنطقة منها صناعة المشروبات الكحولية وانتشار ظاهرة السرقات.كما تم خلال الاجتماع مناقشة تشديد الرقابة وتطبيق العقوبات على المخالفين، واستعراض عدد من تجارب الدول المجاورة في الاستثمار بقطاع السكراب.