تصاعدت تداعيات فضيحة التجسس التي كشفت عنها وسائل الإعلام والمتورطة فيها وكالة الأمن القومي الأمريكي التي تنصتت على هواتف الملايين ومنهم زعماء ورؤساء. فقد تظاهر الآلاف في واشنطن للمطالبة بإقرار قانون لإصلاح برامج المراقبة المكلفة بها وكالة الأمن القومي. وتجمع الآلاف أمام مقر الكونغرس، وأطلقوا هتافات تطالب بوقف برامج التنصت، من مثل "أوقفوا التجسس الشامل" و"كفوا عن مراقبتنا"، وأوقفوا "التجسس الأميركي" وأوقفوا "الأكاذيب". وقدم المتظاهرون إلى الكونغرس عريضة وقعها عبر الإنترنت أكثر من 575 ألف شخص تطالب البرلمانيين بـ"كشف النطاق الكامل لبرامج التجسس لوكالة الأمن القومي" المكلفة اعتراض الاتصالات على أنواعها. من جهتهم, صرح دبلوماسيون بالامم المتحدة بان المانيا والبرازيل تعدان مشروع قرار بالجمعية العامة للامم المتحدة سيطالب بوضع نهاية لعمليات التجسس المكثفة وانتهاك الحياة الشخصية بعد ان كشف متعاقد سابق مع المخابرات الامريكية عن برامج تجسس دولية ضخمة . وادانت كل من رئيسة البرازيل ديلما روسيف والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل عملية التجسس الواسعة النطاق التي قامت بها وكالة الامن القومي الامريكية. واثارت اتهامات بان وكالة الامن القوم الامريكي اطلعت على عشرات الالاف من تسجيلات التليفونات الفرنسية بالاضافة الى مراقبة هاتف ميركل غضبا في اوروبا. وقالت المانيا انها سترسل كبار قادة المخابرات الى واشنطن هذا الاسبوع سعيا للحصول على اجابات من البيت الابيض.