تبقى بطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة فرصة مثالية لاكتشاف وإعادة اكتشاف الكثير من المواهب واللاعبين، فمنذ انطلاقتها حظي الكثير من اللاعبين بفرص مثالية للتألق واستعادة البريق ويأتي في مقدمتهم لاعب منتخبنا الوطني الأول ونادي الرفاع الشرقي حاليا سامي الحسيني.الحسيني يبقى مثالاً صادقاً وتأكيداً لمعنى البطولة وأنها «منجم» لاكتشاف أو إعادة اكتشاف اللاعبين، إذ إنه لم يحصل على فرصته الكاملة في ناديه الأم الرفاع الشرقي قبل أن يبتعد عن الملاعب لفترة وجيزة ومن ثم أعاد اكتشاف نفسه من جديد عبر هذه البطولة وانطلق بعدها ليكون واحداً من أهم وأبرز نجوم منتخبنا الوطني بل هدافه وهداف ناديه البسيتين الذي احتضنه وأعاد صياغته من جديد. ونجح سامي الحسيني في التتويج مع فريقه البسيتين بلقب بطولة الدرجة الأولى وتوج هدافا للمسابقة، وسار الحسيني على درب نجوم الكرة البحرينية مع فريقه قبل أن يعود من جديد لناديه الأم في صفقة انتقال تعتبر واحدة من أغلى وأهم الصفقات في الموسم الماضي.وهناك الكثير من الأسماء التي خاضت البطولة ونجحت في إعادة اكتشاف نفسها ومن ثم انطلقت من جديد مع الأندية المحلية ومنهم حارس النادي الأهلي حاليا وليد طرار الذي سبق له خوض تجربة في البسيتين ومثله قبل أن يبتعد ولكنه عاد من بوابة البطولة، ولاعب البسيتين أحمد سعد الذي لمع بريقه في النسخة الماضية ومن ثم عاد للكرة البحرينية، وغيرهم الكثير من اللاعبين. وتبقى البطولة فرصة مثالية لجميع لاعبي الكرة البحرينية سواء من لم يحصل على فرصته الكاملة مع ناديه أو لمن لم يمثل أي ناد آخر، وبطولة ناصر ستبقى حاضنة للجميع نظرا لأهدافها السامية التي توفق الربح والخسارة، فهي من أجل شباب هذا الوطن المعطاء وهو ما أكد عليه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ودعمه المتواصل للشباب البحريني لتطوير وارتقاء لعبة كرة القدم في ظل النجاحات الكبيرة التي جملتها النسخ الماضية.