أجلت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية أمس، استئناف قضية مواطن بُرئ من تهمة إزعاج جمعية خيرية، بنشرة تغريدات على الإنترنت أزعجتها، إلى جلسة 4 سبتمبر المقبل للاستماع إلى شاهدين بالدعوى. وتعود الواقعة إلى قبل 3 سنوات عندما أبلغ وكيل الجمعية الشرطة أن مواطن يزعج الجمعية بنشرة تغريدات عبر حسابه بـ «تويتر»، بقوله إن الجمعية سرقت أموال الناس، وأنها لا تتمتع بالمصداقية محذراً الناس من التعامل معها. وأسندت النيابة العامة له تهمة أنه في غضون 2013 تسبب عمداً في إزعاج جمعية معروفة بأن أساء استعمال أجهزة المواصلات السلكية واللاسلكية. وقضت محكمة أول درجة في 17 مارس 2016 ببراءة المواطن من التهمة المنسوبة إليه، ورفضت الدعوى المدنية وألزمت رافعها بالمصاريف و10 دنانير مقابل أتعاب المحاماة. وطعنت النيابة العامة على الحكم الصادر بالبراءة أمام محكمة الكبرى الجنائية الثانية «الاستئنافية». ودافع راشد الجار محامي المواطن، بأن الواقعة تعود إلى أنه منذ قبل 13 سنة والمستأنف ضده يدفع للجمعية الدينية المعروفة 45 ديناراً كفالة لليتيم تخصم من حسابه وهي مسجلة باسم والدته. واستبدل المواطن حسابة لبنك آخر، ولحسن نية وحرصاً منه على الاستمرار في كفالة اليتيم راجع الجمعية لإخطارهم بتغيير الحساب ولتزويدهم ببيانات التحديث ليتم استقطاع المبلغ، لكنه فوجئ بأنه لا يوجد حساب كفالة يتيم بالجمعية باسم والدته أو باسمه أو اسم شركته الخاصة، وطلب من الموظف توضيح باب صرف المبلغ المستقطع طوال تلك السنوات، لكن الموظف نصحه بتقديم خطاب لاسترجاع تلك المبالغ. وأصر المواطن على حقه في معرفة باب صرف تلك المبالغ ولمن ذهبت، فأخذ المواطن يصرخ بوجهه وفي حال لم يعجبه الأمر «كيفه».وطرق المواطن باب وزارة التنمية الاجتماعية لعرض تلك الإشكالية، فطلبت الوزارة من الجمعية التحقيق بالأمر وتصحيح الوضع، لكن الجمعية لم تستجب لطلبها مما دفعها لإرسال خطاب آخر بنفس مضمون الأولى لكنها استمرت بعدم الرد، فأرسل المواطن رسالة للجمعية مسجلة بعلم الوصول بضرورة استلام المال المستقطع البالغ 3 آلاف و470 ديناراً لكن لم يستلم شيئاً. فلجأ المواطن إلى صفحة التواصل الاجتماعي» تويتر» لبث شكواه ويبدي تعجبه من تصرف الجمعية. وطالب الجار من المحكمة بتأييد حكم براءة موكلة واحتياطياً استدعاء مندوب لدى وزارة التنمية الاجتماعية وموظف الجمعية لمناقشتهم بالواقعة.وعقدت المحكمة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وأيمن مهران، وأمانة سر يوسف بوحردان.