أصدر مسؤولون بمدينة طهران تعليمات, اليوم الاحد, برفع بعض اللافتات التي تحمل شعارات مناهضة للولايات المتحدة، في مؤشر على مساعٍ إيرانية لتحسين العلاقات مع واشنطن في الوقت الذي يجري فيه الجانبان مفاوضات بشأن برنامج إيران النووي.ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن مسؤول ببلدية طهران قوله إن بعض اللافتات وضعت بالمخالفة للقانون وإن المدينة أزالتها.وقال هادي ايازي، المتحدث باسم البلدية للوكالة: "في خطوة عشوائية ودون معرفة البلدية أو موافقتها وضعت مؤسسة ثقافية لوحات إعلانية".ولم يحدد إيازي اللافتات التي رُفعت، ولكن الوكالة ذكرت أن لافتات جديدة تشكك في نزاهة الولايات المتحدة وضعت في طريق رئيسي مزدحم في طهران منذ الأسبوع الماضي، قبل ذكرى اقتحام السفارة الأميركية في طهران في 4 نوفمبر 1979.وتصور إحدى هذه اللافتات مفاوضاً إيرانياً يجلس على طاولة المفاوضات مع مسؤول أميركي يرتدي سترة وسروالاً عسكرياً وحذاء طويلاً وكتب تحتها "النزاهة الأميركية".وتوحي اللافتة بأن هدف الولايات المتحدة الحقيقي من التفاوض مهاجمة إيران وليس إيجاد حلّ دبلوماسي للخلاف على برنامجها النووي.ونقلت وكالة فارس للأنباء عن إحسان محمد حساني، مدير مؤسسة أوج الإعلامية التي انتجت اللوحات المناهضة للولايات المتحدة، اليوم الأحد، قوله إنه جرى نصب اللوحات بموجب تصريح من البلدية.وأكد حساني أنه ليس للإعلانات علاقة بسياسات الرئيس حسن روحاني، وأنها صممت قبل توليه منصبه في اغسطس الماضي. وشرح أن "تصاميم "النزاهة" الأميركية لا تنم عن معارضة للمفاوضات بين المسؤولين الإيرانيين وأميركا".واللافتات والعبارات المناهضة للولايات المتحدة شائعة في المناطق الحيوية في طهران والمدن الرئيسية الأخرى.واحتج بعض المتشددين على تحرك المدينة، كما انتقدت صحيفة "كيهان" المحافظة واسعة لنفوذ في مقال اليوم قرار البلدية إذالة اللوحات.وكتبت الصحيفة قائلة: "من الواضح أن اللافتات اكتفت بالتحذير من عدم نزاهة الولايات المتحدة. لذا فإن من بذلوا الدم ومن تجرعوا مرارة العداء الأميركي لأكثر من 30 عاماً لا يجدون مبرراً لإزالتها".
International
شعارات مناهضة لأميركا تختفي تدريجياً من شوارع طهران
27 أكتوبر 2013