عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر معارضة مقتل وإصابة عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال في غارات روسية وسورية على حلب وريفها، في حين تصدت المعارضة السورية لهجوم لتنظيم الدولة «داعش» بمدنية مارع بحلب. كما تعرضت إدلب وحمص أيضاً إلى قصف جوي ومدفعي أدى إلى سقوط ضحايا ودمار في الممتلكات.وشهدت حلب ومحيطها جولة جديدة من الغارات الكثيفة شنتها قوات النظام وتسببت بمقتل 38 مدنياً، قبل ساعات من جلسة طارئة يعقدها مجلس الأمن الدولي لبحث إمكان إلقاء مساعدات إنسانية جواً للمناطق السورية المحاصرة.وفي وقت لاحق، وافقت السلطات السورية على إيصال مساعدات إنسانية عبر قوافل برية إلى 12 منطقة محاصرة خلال الشهر الحالي، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة. وتزامناً مع تصدي الفصائل المعارضة في مدينة مارع شمال حلب لهجوم عنيف شنه «داعش» فجراً، كشف وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أن متطرفي التنظيم الذين يواجهون قوات سوريا الديمقراطية في مدينة منبج شمال شرق حلب، «يطمحون» إلى التخطيط لشن هجمات إرهابية في الخارج. وفي شمال شرق حلب، تواصل قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين أكراداً وعرباً هجوماً بدأته مطلع الشهر بدعم من التحالف الدولي لطرد «داعش» من مدينة منبج، إحدى أبرز معاقله شمال سوريا. من جهة أخرى، يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة بهدف إيجاد سبل لمساعدة المناطق المحاصرة بعدما كانت حددت المجموعة الدولية لدعم سوريا والأمم المتحدة الأول من يونيو الحالي كمهلة لبدء اعتماد هذا المسار في حال لم تتمكن قوافل المساعدات من الوصول براً. من جهة أخرى، استرسلت مستشارة رئيس النظام السوري بثينة شعبان في تعداد إنجازات النظام، نافية كل ما يحدث في سوريا من قتل وتهجير، مؤكدة أن لا جوع ولا براميل متفجرة ولا «معارضة معتدلة».ففي مؤتمر استضافه نادي الصحافة في واشنطن أمس الأول، وعبر سكايب أكدت شعبان بحسب ما نقلت صحيفة «النهار» اللبنانية، أن لا معارضة معتدلة في سوريا ولا جائعين في داريا ولا براميل متفجرة تلقى على المدنيين.