اختتمت فعاليات الملتقى الخليجي الأول للإلهام بتكريم المشاركين من قبل الأمين العام للملتقى د.فهد الشهابي، بحضور المدرب محمد العرب، حيث أشاد الشهابي بالمشاركة والالتزام الفاعل اللافت الذي كان له بالغ الأثر في تحقيق النتائج المرجوة من الملتقى. وفي مقدمة نظرية تناولها المدرب في اليوم الأول ذكر فيها جملة من المفاهيم حول الإلهام والخروج من الصندوق، مشيراً إلى سؤال مهم حول أهمية النظر في محتوى الصندوق، والبحث عما إذا كان يستحق الخروج منه أم أنه يحتوي دراً ثميناً. وأشار العرب في خضم تدريباته، إلى أن الإبداع دون قيم قفزة زمنية لا تدوم كالشاعر بقصيدة واحدة واللاعب بهدف واحد والمغني بأغنية واحدة. وقال العرب «تحديت ميكافيللي في كتاب سيصدر قريباً رداً على كتابه الأمير.. الغاية لا تبرر الوسيلة وإنه بالإمكان تحقيق الغاية دون أن تجرح الوسيلة».وأكد العرب لمتدربيه أن الإلهام ينتزع عندما لا يأتي طوعاً، وأشار إلى أن كل التحولات العظيمة في عالمنا بدأت بفكرة خارج الصندوق فكرة غير مألوفة، آمن بها أصحابها وعملوا من أجل تحقيقها، عازياً ذلك إلى أن التفكير خارج الصندوق سر من أسرار النجاح في حل أعقد المشاكل التي تواجهنا في الحياة اليومية. وفي فعاليات اليوم الثاني، قدّم العرب عرضاً لعناصر التغذية البصرية والسمعية بالتطبيق على مقطع راقص من فلم هندي ذي مغزى عميق، ومقطع صوتي لأغنية أصابك عشق من كلمات امرئ القيس التي غناها عبدالرحمن محمد، فيما تمت الإشارة إلى فيلم ملهم جداً يدور حول الحرب الضروس بين بيبسي وكولا. وخلص التطبيق إلى كلمات لخص فيها العرب المغزى من العروض بقوله «نعاني في الوطن العربي من تلوث صوتي عملاق، لهذا فإننا نحتاج لإعادة تأهيل حاسة السمع، بسبب الضوضاء والتلوث السمعي الذي نعاني منه لثلاثة عقود ماضية تحديداً عندما بدأ الإيقاع السريع في الظهور. وقدم الأمين العام للملتقى مداخلة له قال فيها: «إن الإلهام مرتبط دائماً بمن يشذون عن القاعدة وأن التجارب التي تمر علينا هي التي تتيح الفرصة لاستكشاف الملهمين؛ فتمرد بعض الخامات والأفراد إنما هي الالتقاطة التي نحظى بها للحصول على ملهم جديد». وفي فكرة أوردها المدرب العرب كان ملهمه فيها الطفل الذي اعتاد أن يسأله حول الأمور الصعبة والكبيرة بحثاً عن فكرة جديدة لا يقدمها إلاَّ طفل ملهم، طرح سؤال «لماذا نخرج من الصندوق ولدينا أشياء ثمينة داخل الصندوق للاستخدام، فكثير من الأشياء الثمينة والجيدة والانتكاسات التي علمتنا دروساً وقابلة للاستخدام جيداً». وفي لفتة غريبة أوردها أحد المشاركين من الإمارات العربية المتحدة، قال إنه لم يقرر أن يخرج من صندوقه أبداً، ولكنه اختار أن يكبر الصندوق ويجعله شفافاً، لتكون الأفكار محمية من العوامل الخارجية، ويحافظ على الدرّ الثمين والفكر والمكتسبات المميزة والملهمة.