شجبت جمعية الأصالة الإسلامية، إصرار النظام الإيراني على إثارة المشاكل مع المملكة العربية السعودية وحرمان شعبه من فريضة الحج من أجل أغراض سياسية، حيث رفضت إيران التوقيع على مذكرة ترتيبات الحج على الرغم من التسهيلات التي وافقت عليها الرياض وأعلنها وزير الخارجية السعودي ومنها تمثيل الحجاج الإيرانيين عبر السفارة السويسرية في جدة وإصدار تأشيرات إلكترونية لهم من داخل إيران.وقال رئيس جمعية الأصالة الإسلامية النائب عبدالحليم مراد «من العجيب أن طهران قررت منع مواطنيها من أداء فريضة الحج هذا العام، وانسحبت فجأة من المفاوضات مع المسؤولين السعوديين وغادرت المملكة دون أن توقع محضر الاجتماع الخاص بترتيبات الحج، لإصرارها على السماح للحجاج الإيرانيين «كثير منهم من الحرس الثوري» بالقيام بتجمعات وتظاهرات أثناء مناسك الحج وتحركات مريبة، وهي الدولة الوحيدة بين مئات الدول التي تثير المشكلات في موسم الحج كل عام تقريباً، ما أدى إلى إدانتها من منظمات إسلامية كبيرة مثل رابطة العالم الإسلامي التي شجبت السلوك الإيراني المشين.وأكد حق بلاد الحرمين في حماية الحجاج وإبعاد الحج عن التسييس والمتاجرة بالدين وتمكين المسلمين من أداء فريضة الحج، أحد أركان الإسلام الخمس، بأمن وسلام، خاصة وأن النظام الإيراني ومنذ 1979 اعتاد للأسف على المتاجرة بالدين واستغلال شعيرة الحج في تحقيق مكاسب سياسية لضرب أمن المملكة وتشويه صورتها. وطالب مراد جميع الدول العربية والإسلامية بالوقوف مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية لتحقيق رسالتها السامية في خدمة ضيوف الرحمن وتوفير سبل الراحة والأمن لهم، مؤكداً أن هذا واجب شرعي على الجميع فليس هناك فضيلة أكبر من خدمة حجاج بيت الله الحرام والعمل كصف واحد لعدم تعكير الأجواء الإيمانية لهذا الموسم المبارك، داعياً الله عز وجل أن يحفظ المملكة العربية السعودية لتقوم بدورها الرائد في توحيد صف الأمة والقيام على رسالة الإسلام السمحة.