أكد مدير عام مديرية شرطة المحافظة الجنوبية العميد الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، إعجابه بفكرة وتنفيذ صرح الميثاق الوطني مشيداً بجمال وتميز المعرض الرئيس وذكائه في الوصول إلى القلوب والأذهان.واستقبل صرح الميثاق الوطني وفداً من مديرية شرطة المحافظة الجنوبية في مقدمتهم العميد الشيخ خليفة بن أحمد، إضافة إلى عدد من ضباط وضباط صف وأفراد ومدنيين من مرتب مديرية شرطة الجنوبية.وعبر مدير عام مديرية شرطة المحافظة الجنوبية عن إعجابه بفكرة مشروع النخلة الذهبية وإشراك الأطفال في صنع صرح الميثاق الوطني، محيياً حرص إدارة الصرح وموظفيه على تقديم الصورة المشرفة للبحرين متمنياً لهم التوفيق في إيصال رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وتحقيق الهدف السامي من إنشاء هذا الصرح الوطني العظيم الذي ليس له مثيل.وقام وفد المديرية بزيارة المعرض الرئيس لصرح الميثاق الوطني واطلعوا على محتواه الثقافي الوطني النوعي، والذي يعزز القيم البحرينية الأصيلة التي تنبثق من روح ميثاق العمل الوطني، كما تعرف زوار الصرح من المديرية على دور الصرح في الاحتفاظ بذاكرة وهوية الوطن، ودوره الوطني الهام في ترسيخ قيم الوحدة والمواطنة والانتماء والولاء للبحرين الغالية.وكانت الجولة بمشاركة المدير العام لصرح الميثاق الوطني د.خولة المهندي التي استقبلتهم بالترحيب موضحة فكرته ورسالته المنبثقة من اللحظة المهمة والفارقة التي يخلدها صرح الميثاق الوطني، والتي كانت في الرابع عشر فبراير 2011، والهدف من إنشاء صرح الميثاق الوطني وفق التوجيهات السامية لجلالة الملك.وقالت د.المهندي: «هذا الصرح العظيم يروي رؤية ملك وقصة شعب خطت من خلال قيم بحرينية عظيمة تشكل هويتنا، ومن أهمها «قيمة الفخر والاعتزاز بانتمائنا العربي الأصيل وانتمائنا لحضارة عريقة ولدين عظيم» والانفتاح على الآخر الذي مكننا من أن نتعلم ونتطور في جو من الاحترام المتبادل والاحتفاء بالتنوع والثراء الذي يأتي به ذلك التنوع، مع الإحساس العميق بوحدة الرؤية ووحدة الهدف التي تجمعنا كشعب متحد يستثمر قدراته وتنوعه لأجل بناء وطنه ورفعته في إصرار ومثابرة وشجاعة بالغة خطها أجدادنا وبنوا بها البحرين التي ننعم بها اليوم». وأضافت: «عندما نذكر البحرين فإننا نذكر طيبة أهلها، وحسن تعاملهم مع الآخرين، ما يمثل الاحترام الذي عزز في أهل البحرين روح الوحدة باحتفائهم بالتنوع واحترامهم للآخر، وكل ذلك عززته رؤية ثاقبة لقائد بدأ مشروعاً وطنياً إصلاحياً منذ العام 2001، شاركت فيه البحرين بمؤسساتها الرسمية والأهلية وأفرادها لأجل وطن يحقق أحلام الجميع ويعيننا على تحمل الأمانة ويحافظ على إرث مملكتنا الغالية؛ لأن هذا الوطن وما يحويه من تراث وثروات هو إرث الأجداد للأحفاد وأمانة غالية في أعناقنا، نؤديها بإخلاص لأنها تستحق منا ذلك». وتعرف وفد المديرية على أجزاء ومكونات الصرح الوطني وأهمها جدرانه التي نحتت عليها أسماء كل البحرينيين الذين شاركوا في صناعة هذه اللحظة التاريخية، ممن كان لهم الحق في التصويت على الميثاق عند تلك اللحظة. وقالت المهندي «إن صرح الميثاق الوطني من أكبر الصروح الثقافية في المنطقة، ويحسب للبحرين السبق في فكرته ومحتواه الثقافي والتوعوي التعليمي العالي وقيمه العربية والإسلامية الواضحة وتفرده برسائل إنسانية سامية موجهة إلى الزوار من جميع الأعمار لاسيما الأطفال أمل المستقبل وامتداد الحاضر».