تجددت الاشتباكات،اليوم الاثنين لليوم الثامن على التوالي، في مدينة طرابلس شمال لبنان على خطوط المواجهات بين مسلحين مؤيدين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وآخرين معارضين له في المدينة..يأتي ذلك إثر مقتل شاب، فجر أمس الأحد، من جبل محسن ذات الغالبية العلوية، وهي الطائفة التي ينتمي لها الأسد، برصاص القنص، وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين في منطقة باب التبانة، ذات الغالبية السنية.وبحسب مصدر أمني فقد كانت محاور المواجهات في التبانة وجبل محسن شهدت هدوءا نسبيا أمس الاحد بعد منتصف الليل الذي جاء بعد اشتباكات متقطعة أسفرت عن سقوط قتيلين من باب التبانة، وإصابة 13 جريحا من الجانبين، في وقت واصلت فيه وحدات الجيش اللبناني انتشارها وملاحقة مطلقي الرصاص.كما تواصلت المعارك المسلحة ضمن نطاق جغرافي ضيق بعدما كان الجيش اللبناني نجح في تضييق الخناق على المسلحين في أماكن ومحاور عديدة، لليوم السابع على التواليوواصلت عناصر الجيش انتشارها في الطرقات المؤدية الى مكان الاشتباكات ودخل الى المزيد من الأحياء التي كانت تشهد مواجهات، حيث أقام حواجز ثابتة وسير دوريات، كما نفذ عمليات دهم .وأكد مصدر أمني إن الجيش اللبناني تصدى للمسلحين، الذين كانوا يرفضون إخلاء مواقعهم، كما لاحق مسلحين في عدد من الأحياء واشتبك معهم، وسيطر على العديد من المباني التي كان يتخذها القناصة نقاطا لهم لاستهداف المارة.وفتحت بعض المؤسسات التجارية أبوابها في طرابلس صباحا، وعاد سكان منطقة القبة، ذات الغالبية السنية شرقي طرابلس، إلى الأحياء التي كانوا هجروها لمدة خمسة أيام بفعل الاشتباكات مع جبل محسن، وذلك بعد 48 ساعة من دخول الجيش إليها.وكانت اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة، والقذائف الصاروخية اندلعت في عدد من الأحياء في طرابلس، الإثنين الماضي، بعد إطلاق مسلحين مؤيدين للنظام السوري في جبل محسن، النار ابتهاجا بمقابلة تلفزيونية للأسد، وردّ مسلحو باب التبانة المعارضون للأسد على مصادر النيران.يذكر أن التوتر ساد في المنطقة في وقت سابق بعد توقيف أحد سكان جبل محسن الشهر الحالي، على خلفية تفجير مسجدي السلام، والتقوى في طرابلس، وتوجيه اتهامات رسمية له مع ستة آخرين من مناطق أخرى