مراوي بوعلايأكد أستاذ الإعلام بجامعة البحرين شعيب الغباشي أن صحيفة «الوطن» فتحت أبوابها لطلاب قسم الإعلام في الجامعة خلال السنوات العشر الماضية واحتضنتهم من خلال برامج تدريب عملية مهمة ومفيدة للطلبة والطالبات. مؤكداً أن «الوطن» هي الداعمة الأولى للطلاب في منح الفرص السمينة للتدريب العملي المنظم، مشيراً إلى أهمية التدريب كونه الأساس للطالب بعد التخرج واجتياز مقرر التدريب العملي.وطالب شعيب في حوار لـ «الوطن» بإعادة مجلة «صوت الجامعة» لكي تكون مجالاً مفتوحاً أمام الطلبة ينشرون فيها مقالاتهم وآراءهم وأعمالهم، مشدداً على ضرورة مساعدة الطالب الجامعي للحصول على التدريب بإعتبار أن الدراسة الجامعية لا تقتصر على تدريس المواد النظرية فقط، فضلا عن أن التدريب يؤدي لخلق جيل متكامل و أكثر وعياً لحمل رسالته المهنية على الوجه الأكمل.وفيما يلي نص الحوار: ما أهمية التدريب لطلاب الإعلام؟ تدريب الطلبة الجامعيين خصوصاً في مجال الإعلام من الأمور الهامة والحيوية والتي ينبغي أن يتم الاعتناء بها بشكل كافٍ كونه لا يمكن تكليف الطالب بأي مهام أو مشروعات جامعية إلا بعد تدريبه على ذلك العمل. إن الدراسة الجامعية لا تقتصر على تدريس المواد النظرية فقط، ويجب أن يصاحبها تدريب عملي لتطبيق ما تعلمه الطالب نظرياً خلال المحاضرات. الطالب الجامعي يمكن أن يحقق إنجازات كبيرة من خلال التدريب العملي خصوصاً في حال شعوره بأهمية ذلك الموضوع، وتعامل معه بجدية تامة، ونفذ جميع التوجيهات والإرشادات التي يقدمها له المرشد أو المشرف أو الأستاذ. ويمكن أن يرى الطالب ثمرة هذا التدريب بعد نشره لأي عمل أو مقال له في الصحف، أو حتى تسجيل أعمال مسموعة أو مرئية ويحظى بالثناء عليها من قبل الجميع. هل أسلوب التدريب الإعلامي متبع عربياً وعالمياً؟ أساليب التدريب ثابتة وواحدة، إلا أن الاختلاف يكون من خلال الإمكانيات المتاحة لهم، فمثلاً في الدول الغربية، تتوفر إمكانيات أكبر وأكثر تطوراً، ويحظى باهتمام أكبر من قبل الجهات المعنية بالتدريب داخل الجامعة. أما التدريب كفكرة ومنهج فهو موجود لدى جميع الأقسام الإعلامية سواء على المستوى المحلي والعربي أو حتى الدول الغربية. على أي أساس يتم تقييم الطالب في مجال التدريب؟ نجاح الطالب في تنفيذ ما يطلب منه أثناء التدريب العملي، ومدى استفادته من القواعد النظرية التي تعلمها خلال مسيرته الجامعية في التطبيق وقدرته على تطبيقها في كل مرة ينجز فيها عملاً صحافياً أو تلفزيونياً أو إذاعياً، ومدى الخبرة التي اكتسبها. هل يشكل التدريب العملي ضغطاً على الطالب؟ التدريب العملي لا يمثل ضغطاً على الطالب بأي حال من الأحوال، بل هو ضرورة للطالب في كافة أقسام الإعلام. هل من الممكن أن يسقط الطالب لعدم حصوله على جهة يستطيع التدريب بها؟ لا يمكن للطالب أن يتخرج إلا بعد اجتيازه مقرر التدريب العملي في مجال تخصصه. قد يواجه الطالب صعوبات في الحصول على جهة يتدرب بها، وتتناسب مع ظروفه وتخصصه، كما يشكل قرب أو بعد مكان المؤسسة التي يعتزم الطالب التدرب بها وعدم امتلاكه لوسيلة نقل إحدى الصعوبات التي تواجههم. جامعة البحرين توفر حافلات نقل للطلاب من أماكن سكنهم إلى الجامعة، ولكن لا يشمل ذلك التدريب العملي بكل تأكيد. المؤسسات الإعلامية وخاصة الصحافة ترحب بجميع الطلبة وتقدم لهم التدريب العملي، كما أنها تشجعهم على نشر أعمالهم. وبهذه المناسبة أود أن أشكر جريدة الوطن التي فتحت أبوابها وصدرها وقلبها لطلبة قسم الإعلام على مدى السنوات العشر الماضية، كما أنها ترحب بالنشاط الطلابي في مجال التعلم والتدريب والممارسة، والشكر لازم لهم لدورهم الرائد الوطني في خدمة طلاب الإعلام. وبالعودة للتدريب، فإننا نمتلك في مجال الإعلام المؤسسات الصحافية فضلاً عن مؤسسات الإعلام المرئي والمسموع، وغيرها من شركات الإعلان والعلاقات العامة، إضافة إلى أقسام العلاقات العامة في وزارات الدولة والهيئات والشركات، وكل تلك المؤسسات مكاناً للتدريب وممارسة الأنشطة التطبيقية لمجالات الفنون والإعلام. كما أود الإشارة إلى العلاقة الوثيقة بين المؤسسات الإعلامة وبين الأقسام العلمية التي تدرس الإعلام. لماذا لا يكون للجامعة صحيفة ينشر بها الطلاب أعمالهم؟ كانت هناك صحيفة «صوت الجامعة» و نأمل أن يعاد النظر في مسألة توقفها، وأن تعاود الظهور والطباعة مرة أخرى لتكون مجالاً يتسع لطلبة الإعلام نشر أعمالهم وإبداعاتهم في صفحاتها. هل توجد اتفاقيات بين الجامعة والمؤسسات تنظم عملية التدريب؟ الاتفاق مع تلك المؤسسات إما ودياً أو أدبياً، والمؤسسات الإعلامية في البحرين خصوصاً الصحافية منها ترحب بطلبة جامعة البحرين في مجال التدريب، وهي لا تتوانى عن تقديم يد العون والمساعده لطلابنا وتشجيعهم، إلا أن ذلك لا يمنع أن تكون هناك اتفاقيات رسمية للتعاون بين الجامعة وبين هذه المؤسسات الإعلامية، حيث سيتخذ حينها التدريب شكلاً منهجياً أكثر رسمية ويكون فيه الالتزام أكثر من الوضع الحالي.