عواصم - (وكالات): قطعت قوات «سوريا الديمقراطية» طرق الإمداد الرئيسة لتنظيم الدولة «داعش» بين مناطق سيطرته في سوريا والحدود التركية، بعد تطويقها بالكامل أمس مدينة منبج في ريف حلب، في ضربة جديدة للمتطرفين. وبعد حصار مطبق منذ عام 2012 من قوات النظام، دخلت أول قافلة محملة بمساعدات غذائية إلى مدينة داريا في ريف دمشق، حيث يعيش سكانها ظروفاً صعبة. ووفق ناشط في المدينة والمرصد السوري لحقوق الإنسان، لم يتم توزيع المساعدات بعد، جراء قصف جوي كثيف تتعرض له داريا، حيث تسقط قوات الرئيس بشار الأسد البراميل المتفجرة على المدينة منذ أمس.وفي ريف محافظة حلب شمالاً، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين أكراداً وعرباً، بدعم من طائرات التحالف الدولي بقيادة أمريكية، من تطويق مدينة منبج التي يسيطر عليها «داعش» بالكامل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد أن قطعت الطرق المتفرعة منها. وبحسب المرصد، تم قطع الطرق كافة من وإلى منبج المتصلة بمناطق أخرى تحت سيطرة التنظيم، شمالاً نحو جرابلس الحدودية مع تركيا، ومن الجهة الجنوبية الشرقية نحو مدينتي الطبقة والرقة، وغرباً نحو مدينة الباب، ابرز معقل للمتطرفين في محافظة حلب. وكتب الموفد الأمريكي الخاص للرئيس باراك أوباما لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك في تغريدة على موقع «تويتر» أن «قوات سوريا الديمقراطية قطعت الطريق بين منبج والباب، إرهابيو «داعش» باتوا مطوقين بالكامل ولا منفذ لهم». وهجوم منبج هو واحد من 3 هجمات يتصدى لها التنظيم المتطرف لحماية طريق إمداده الرئيسة التي تنطلق من الرقة، مروراً بمدينة الطبقة في المحافظة ذاتها، حيث يواجه من جهة الشمال قوات سوريا الديمقراطية ومن الجنوب قوات النظام المدعومة بالطائرات الروسية، وصولاً إلى منبج فجرابلس على الحدود التركية. وفي ريف دمشق، يعرقل القصف الجوي الكثيف لقوات النظام على مدينة داريا عملية توزيع المساعدات الغذائية غداة دخولها إلى المدينة للمرة الأولى منذ عام 2012 بإشراف الهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة. وأفاد المرصد بإلقاء الطيران المروحي التابع لقوات النظام أكثر من 20 برميلاً متفجراً على أحياء عدة في المدينة.وتقدر الأمم المتحدة وجود 592.700 شخص يقيمون في 19 منطقة محاصرة في سوريا التي تشهد منذ منتصف مارس 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من 280 ألف شخص.
براميل الأسد المتفجرة تمنع توزيع المساعدات الغذائية بداريا
11 يونيو 2016