كشفت إحصاءات وزارة الصحة أن عدد الأحياء البحرينيين من حاملي فيروس الإيدز حتى نهاية مايو الماضي بلغ 226 حالة تتلقى 100 حالة منهم الأدوية بمجمع السلمانية الطبي، لافتة إلى أن عدد الحالات المكتشفة للفيروس بالبحرين منذ 1986 وحتى مايو 2016 بلغ 2346 حالة، منها 1872 غير بحرينيين و474 حالة بين البحرينيين.وأشارت الإحصاءات إلى أنه تم تشخيص 14 حالة بالمرض في 2014 و21 حالة في 2015، و5 حالات حتى اليوم في 2016.وذكرت الوزارة أنه بخصوص الحالات غير البحرينية فيتم إعادتهم لبلدانهم من أجل استكمال العلاج هناك، بينما يتلقى المواطنون العلاج في المستشفيات الحكومية وبصورة مجانية.وأوضحت أنه يتم اكتشاف حوالي 15-20 حالة بين البحرينيين في كل عام، ويتم سنوياً اكتشاف حوالي 60-80 حالة أخرى من بين غير البحرينيين.ولفتت إلى أنه تكمن أسباب العدوى الرئيسة في البحرين لجميع الحالات المسجلة منذ 1986 حتى الآن في استخدام الإبر الملوثة 54%، ولكن لوحظ ازدياد نسبي تدريجي في نسبة الإصابات المنتقلة جنسياً حيث كانت تمثل 10% فقط في بداية الوباء لتزداد إلى حوالي الثلث لتصبح متساوية مع استخدام الإبر الملوثة خلال الـ15 سنة الماضية.وشاركت البحرين بالاجتماع رفيع المستوى لعام 2016 بشأن إنهاء الإيدز بنيويورك، في الفترة 8-10 الجاري، والذي يهدف إلى لفت أنظار المجتمع العالمي إلى أهمية تبني منهج «المسار السريع» في ما يتعلق بالاستجابة لمرض الإيدز على مدار الأعوام الخمسة القادمة.وضم وفد البحرين ممثلاً عن وزارة الصحة الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات د.وليد خليفة المانع، وبعثة البحرين بالأمم المتحدة برئاسة المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جمال الرويعي.وقال د.المانع إن مرض الإيدز لا يمثل عبئاً كبيراً في البحرين، موضحاً أن خطورته تكمن في احتمالية انتشاره لدى فئة الشباب خصوصاً في ظل الانفتاح العالمي وإمكانية التنقل بحرية في جميع أنحاء العالم.ولفت إلى التزام البحرين بتحقيق الأهداف التي تضعها منظمة الصحة العالمية لتحقيق هدف الحد من انتشار المرض والتخلص من تداعياته، عن طريق المشاركة في الاجتماعات المناطقية والعلمية للمنظمة وتنفيذ البرامج المختلفة لتحقيق هذه الأهداف داخل البحرين، كما أن مملكة البحرين وقعت مع باقي الدول العربية على الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز في العام 2013، وهي الاتفاقية التي اعتمدها المكتب التنفيذي كوثيقة مرجعية لتحقيق أهداف المنظمة بالنسبة لمرض الإيدز.وأكد الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات على الجهود المبذولة في البحرين للتعاطي مع المرض، مبيناً إلى أنه ورغم انخفاض معدل الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشري الإيدز في البحرين، إلا أن جهود المكافحة تتضمن ثلاثة مستويات تتمثل في الوقاية الأولية والثانوية والثلاثية، ولاتزال مستمرة لتحقيق الأهداف الصفرية الثلاث وهي «صفر» حالات جديدة للإصابة بالعدوى من خلال برنامج الوقاية الأولية والتشخيص المبكر ومنع المضاعفات، ومنع صفر لحالات الوفاة من خلال برنامج الوقاية الثانوية، والقضاء على التمييز ضد المتعايشين مع المرض صفر.وقال إن الأمم المتحدة تعقد أكثر من اجتماع من هذا النوع لمناقشة موضوع مرض الإيدز من أجل الحصول على دعم مختلف الدول لتحقيق الأهداف العالمية لمكافحة هذا المرض، والالتزام بذلك من قبل أعلى ممثل سياسي للدول. ولفت د.المانع إلى التزام البحرين، قائلاً التزمت البحرين ومنذ بداية مرض الإيدز بتحقيق الأهداف التي تضعها منظمة الصحة العالمية لتحقيق هدف الحد من انتشار المرض والتخلص من تداعياته، عن طريق المشاركة في الاجتماعات المناطقية والعلمية للمنظمة وتنفيذ البرامج المختلفة لتحقيق هذه الأهداف داخل البحرين، كما أن البحرين وقعت مع باقي الدول العربية على الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز في العام 2013، وهي الاتفاقية التي اعتمدها المكتب التنفيذي كوثيقة مرجعية لتحقيق أهداف المنظمة بالنسبة لمرض الإيدز.ونفذت البحرين لتحقيق أهداف الحد من الفيروس عدداً من الخطوات، حيث التزمت باتفاقية الأمم المتحدة بشأن مكافحة مرض نقص المناعة البشري بالتزامها السياسي رفيع المستوى من خلال تشكيل لجنة وطنية للوقاية من مرض نقص المناعة البشري من عدة وزارات ذات الصلة برئاسة وزارة الصحة بقرار من مجلس رئاسة الوزراء، ووضعت خطة استراتيجية متعددة القطاعات وإدماجها بخطط الوزارات وحتى إشراك المتعايشين بالفيروس والمتأثرين به بالخطة وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وقامت بتوفير الخدمات الصحية الراقية وسهولة الوصول لها ومجانية الرعاية الصحية من خلال الرعاية الصحية الأولية والثانوية تسهل من تحقيق أهداف اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز، الفئة الأكثر إصابة بالعدوى هي فئة متعاطي المخدرات بالوريد من خلال مشاركة الحقن 30% تبين من خلال دراسة سلوكياتهم دائماً يتشاركون و35% بعض الأحيان و35% لا يتشاركون بالرغم من استطاعتهم الحصول على حقن نظيفة، مما يشكل تحدياً قوياً للوصول على رؤية الصفرية، إلا أن الشراكة المجتمعية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية تشكل فرصاً للتحقيق أهدافنا واستمرارية المكافحة، وتم تخصيص عيادة خاصة جديدة للاستشارة النفسية لمرضى الإيدز، لمتابعة المرضى وتقديم الدعم النفسي لهم، ولضمان السرية التامة لن يتم الإعلان عن مكان العيادة ونكتفي بالقول إنها موجودة ضمن الخدمات الصحية التي تقدم من خلال مجمع السلمانية.