دعا الرئيس السوداني عمر البشير جميع القوى السياسية للإعداد الجيد والمبكر للانتخابات القادمة المقررة مطلع عام 2015، وتعهد بالعمل على أن تجرى هذه الانتخابات بالنزاهة والشفافية المطلوبة وتوفير الأجواء المواتية لطرح الأفكار .ونقلت المواقع الرسمية السودانية عن البشير القول في الخطاب الذي ألقاه، الإثنين، في فاتحة أعمال الدورة الثامنة للهيئة التشريعية القومية، إن الأيام المقبلة ستشهد بداية الحوار حول التعديلات التي اقترحتها المفوضية القومية للانتخابات تجويداً للتجربة وتطويرًا لها.وفيما يتعلق بشأن الحوار حول الدستور، قال البشير، إن "الواجب الديني يأمرنا بوحدة الصف وجمع الكلمة ولم الشمل، خاصة حول أمهات القضايا التي تشكل الرؤية الجامعة للأمة.. وإعمال الشورى والتزام الديمقراطية وتطبيقها يستلزمان القبول بمبدأ التداول السلمي للسلطة وتوسيع دائرة المشاركة".وقال البشير، فى خطابه: "لا شك عندى أن كل تقدم يحرز فى قضايا السلام والدستور سيكون له الأثر البالغ على المناخ الذى ستجرى فيه الانتخابات، خاصة من حيث التوافق على نظمها ولوائحها وكيفية إدارتها".وأضاف أن إعمال الشورى والتزام الديمقراطية وتطبيقها يستلزمان القبول بمبدأ التداول السلمى للسلطة وتوسيع دائرة المشاركة حين تولى السلطة، إزاء القضايا الكبرى للتوافق حولها، تأمينا للمسرح السياسى واستقراره حتى لا يضطرب أو ينقلب.وتحدث "البشير" عن تربص معلن تجاه بلاده ودعا الجميع إلى مواجهتها بإرادة موحدة.كما أعلن الرئيس السوداني عزم الدولة على تأسيس مجلس قومي للسلام يقوم على ابتدار سياسات ذات طابع قومي إزاء التحرك نحو السلام ومتابعة خطوات استكماله وتنفيذ التزاماته عبر مشاورات سياسية واسعة في هذا الخصوص .وجدد الدعوة لاستئناف الحوار مع من يحملون السلاح في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لاستكمال مطلوبات البروتوكولات الخاصة بالمنطقتين، بما يسهم في إفساح الفرصة لهم، للمساهمة في الحوار الوطني الجامع حول البناء الدستوري للبلاد.وفيما يتعلق بشأن الحوار حول الدستور، قال البشير إن الواجب الدينى يأمرنا بوحدة الصف وجمع الكلمة ولم الشمل، خاصة حول أمهات القضايا التى تشكل الرؤية الجامعة للأمة.في سياق متصل، أكد الرئيس السوداني أن التحديات التي واجهت مسيرة المفاوضات والعلاقات مع دولة جنوب السودان قد زالت بفعل الحوار والتواصل بين قيادة البلدين ، مشيرا إلى أنه يتم حاليا تطبيق كافة اتفاقيات التعاون بصفة مشتركة ومنسقة وبروح بناءة ، مشيدا بزيارته الناجحة الأخيرة لجوبا والتي أكدت أهمية تفعيل كافة الآليات واللجان المشتركة .وأشار البشير إلى أنه سيواصل مشاوراته مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ، للتوصل إلي حل نهائي ومرض لكل الأطراف لمسألة (أبيي) بخاصة المجتمعات المحلية بالمنطقة ، منوها بأنه تم الاتفاق على تشكيل الشرطة والمؤسسات المدنية الانتقالية المشتركة لكي تتمكن المجتمعات المحلية من العودة إلي حياة طبيعية بالمنطقة .وقال إنه اتفق كذلك مع سلفاكير علي بذل المزيد من بناء الثقة وتوفير المناخ لصالح انطلاق علاقات التعاون الحدودية على تحديد خط الصفر للخريطة الأمنية المؤقتة بين البلدين ، ولإقامة المنطقة الأمنية منزوعة السلاح للتعجيل بفتح المعابر وتسهيل حركة المواطنين التلقائية لصالح الشعب في الدولتين .وأضاف البشير "أننا نسعى لتكون العلاقات الاقتصادية والتجارية معبرا للعلاقات الطبيعية بين البلدين" ، منوها إلى أن اللجنة الوزارية العليا المشتركة ستباشر أعمالها قريبا ، كما تسعى للإسراع في ترسيم الحدود بين البلدين . موجها الشكر للاتحاد الأفريقي وهيئته الرفيعة برئاسة ثامبو أمبيكي لجهودهم المقدرة في هذا الشأن .وأكد سعي بلاده لترسيخ دعائم العلاقات الخارجية ، وتعزيز المساعي بالحوار والتعاون ، وتقوية الترابط مع دول الجوار القريب ، ودول القارة الأفريقية والدول العربية ، والتعاون مع دول العالم الإسلامي ، بالإضافة إلى تعميق روح التفاهم مع كافة دول العالم ، بما يخدم السلام والأمن والاستقرار في العالم ، ويجنب الشعوب ويلات العنف والدمار والظلم .وشدد البشير ، على موقف بلاده من مناصرة الشعب الفلسطيني في كفاحه لإقامة دولته المستقلة ، وسعيه لاستعادة حقوقه المشروعة المقررة في المواثيق الدولية ، مشيرا إلى موقف السودان الراسخ تجاه القدس والمسجد الأقصى .