رويترز - هبطت أسعار النفط في بداية التعاملات، أمس الإثنين، نتيجة زيادة المخاوف الاقتصادية في آسيا وارتفاع في الدولار الأمريكي مرتبط بتلك المخاوف ما يجعل واردات الوقود بالنسبة للدول التي تستخدم عملات أخرى أكثر تكلفة. وتراجعت التعاقدات الآجلة لخام برنت الدولي لأقل من 50 دولاراً للبرميل مسجلة 49.89 دولار، بتراجع 65 سنتاً أو 1.29% عن سعرها عند آخر تسوية. وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 78 سنتاً أو أكثر من 1.5% إلى 48.29 دولار للبرميل. وقال بنك أيه.إن.زد إن سعر النفط تراجع بسبب هبوط حاد في الاستعداد للمجازفة و»ارتفاع الدولار وسندات الخزانة الأمريكية». وارتفع الدولار نحو 1.3% عن مستواه المتدني في يونيو مقابل سلة من العملة الرئيسية الأخرى نتيجة احتمال ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية ومخاوف بشأن الاقتصاد الآسيوي، ما أدى إلى هبوط العملات هناك. ويؤدي ارتفاع الدولار إلى جعل واردات النفط المقومة بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة للدول التي تستخدم عملات أخرى.وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» أن تصبح سوق النفط العالمية أكثر توازنا في النصف الثاني من هذا العام، في الوقت الذي يساعد فيه تعطل بعض الإنتاج في نيجيريا وكندا على تقلص تخمة المعروض التي ضغطت على الأسعار بسرعة أكبر من المتوقع.وقالت المنظمة في تقريرها الشهري، إن إنتاجها هبط بواقع 100 ألف برميل يومياً إلى 32.36 مليون برميل يومياً في مايو، بقيادة نيجيريا، وأبقت على توقعاتها بطلب موسمي أعلى على نفطها في النصف الثاني من العام وتقلص الإمدادات من خارجها. وقالت «أوبك» في التقرير: «من المرجح أن يتقلص فائض المعروض في السوق خلال الفصول المقبلة».وأضافت: «تعطل بعض الإنتاج في نيجيريا وكندا أدى إلى تقلص الفجوة بين العرض والطلب في السوق بشكل ملحوظ، وجعل العرض والطلب أكثر اتساقاً مع بعضهما بعضا في وقت أقرب مما توقعه كثيرون مما دعم الأسعار». ويشير تقرير «أوبك» إلى فائض في الإنتاج قدره 160 ألف برميل يومياً في النصف الثاني من 2016، إذا ظلت المنظمة تضخ بمعدلات مايو.وقالت «أوبك» إن فائض الإنتاج بلغ 2.59 مليون برميل يومياً في الربع الأول.