أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزارء أن الأحداث التي مرت بها الأمة العربية، والمنعطفات الدقيقة التي شهدتها عبر تاريخها أظهرت بما لا يدع مجالاً للشك أن المملكة العربية السعودية الشقيقة هي الحامي الأول لهذه الأمة والمدافع عن مصالحها والحافظ لهيبتها ومكانتها. واستقبل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية أمس عدداً من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الشقيقة والصديقة المعتمدين في مملكة البحرين يتقدمهم سفير دولة الكويت الشقيقة لدى المملكة عميد السلك الدبلوماسي الشيخ عزام المبارك الصباح. سموه أكد أن الأمة العربية في خطر غير مسبوق في ظل المؤامرات التي تستهدف أمنها واستقرارها وذلك بالقفز على حاجز الطائفية والمذهبية لتشتيت الوحدة العربية وإشغال الشعوب بالاقتتال الداخلي عن القضايا الأهم وعن التركيز على التنمية والتطوير.ولفت صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، إلى أن وضع الأمة العربية أصبح خطيراً في ظل التآمر والاستهداف لتفريق دولها وتقسيم شعوبها لصالح الأطماع التوسعية، لذا فالتحالف العربي بات ضرورة والتعاون العربي أصبح لزاماً لا خياراً في خضم التطورات والمستجدات التي تمر بها الأمة العربية والأمواج العاتية التي تريد أن تعصف بمستقبل التعاون العربي، وإن المملكة العربية السعودية الشقيقة بما تشكله من ثقل عربي وإسلامي وعالمي أثبتت جدارتها في قيادة التحالف العربي والإسلامي، والحاجة أصبحت ماسة للمواقف التي تسند وتدعم هذا التحالف. وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن الأسف للأوضاع التي آلت إليها بعض الدول العربية وما تعيشه من حالة اقتتال بين أبناء الشعب الواحد، وهذا يعكس كيف أن مخططات الأمس لتفرقة الأمة العربية أصبحت واقعاً معاشاً اليوم، وكيف أن كل دولة أشغلت بنفسها عن قضية العرب الأولى وهي القضية الفلسطينية.وأكد سموه في هذا الصدد أن الأخطار التي تهدد الدول العربية كبيرة، وينبغي أن يكون معها دور أكثر فاعلية للهيئات والمنظمات المعنية بالشأن العربي، فالدور التقليدي لهذه المنظمات والهيئات إذا كان مقبولاً بالأمس فهو لا يحقق أدنى الأهداف والطموح اليوم في ظل الاستهداف الواضح للكيان العربي ومحاولة تمزيقه.وأوضح سموه أنه لم يعد مقبولاً أبداً التدخل في أي شأن داخلي للدول العربية، وبعون الله وبتعاون كافة الأشقاء في الدول العربية سنتصدى للأخطار وسنفشل كافة المؤامرات التي تريد للوطن العربي بأكمله أن يتوه في دوامة العنف.واستعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع سفراء الدول الشقيقة والصديقة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حيث نوه سموه في هذا الصدد بالتواصل الذي يحرص السفراء على تأصيله مع أطياف المجتمع البحريني بما يعكس جانباً مشرقاً للتآخي والترابط بين الشعوب.
رئيس الوزراء: السعودية الحامي الأول للأمة العربية
15 يونيو 2016