عواصم - (وكالات): أعلن المدعي العام الفيدرالي الأمريكي لي بنتلي أنه لن يتم التساهل مع التهديدات ضد المسلمين، بعد تقاريرعن تعرض مسلمين للاستهداف، في أعقاب المجزرة التي ارتكبها أمريكي من أصل أفغاني في ناد للمثليين في أورلاندو. وقال بنتلي للصحافة إن «التلفظ بتهديدات ليس خطأ فحسب، بل في معظم الحالات، غير قانوني. ويجب أن يتوقف ذلك». وكان بنتلي يوضح مسار التحقيق في المجزرة التي ارتكبها عمر متين الذي بايع تنظيم الدولة «داعش» وقتل 49 شخصاً وجرح 53 في الهجوم صباح الأحد الماضي.ووضع اعتداء أورلاندو+ المجموعة المسلمة في فورت بيرس حيث كان يقيم منفذ الاعتداء عمر متين، تحت الأضواء وعرضة لشتى أنواع الخوف والتهديد. ومن سيارة «بيك أب» تعبر أمام المركز الإسلامي بفورت بيرس، البناية التي كانت كنيسة ولا تزال شكلاً، يصرخ أحدهم «اذهبوا إلى الجحيم أيتها القاذورات». ومع توالي وصول المسلمين إلى المركز تتوالى الشتائم التي ترافقها أصوات أبواق السيارات بشكل منتظم. وتراوح الشتائم من «الموت لكم» إلى «أيها الخنازير». وهناك مسجد آخر في المنطقة في بناية غير ظاهرة للعيان لا يتعرض إلى ما يتعرض له المركز الإسلامي. ولمن لم يكن يعرف مكان المركز الإسلامي فقد تكفل الصحافيون والكاميرات المنصوبة أمام مدخله لساعات عدة يومياً، بالأمر. ويقول بدار بخت الخمسيني المتحدر من باكستان «نشعر بالخوف». وفي رمضان يبقى مرتادو مسجد الحي حتى منتصف الليل فيه. وللاحتياط فهم يتجمعون عند الانتهاء من صلواتهم ولا يغادرون المسجد إلا جماعات، بحسب بخت. وفي المسجد الذي كان عمر متين يصلي فيه الجمعة، يسود التحفظ ذاته بالنسبة إلى سلوك منفذ الاعتداء، بحسب بخت الذي كان يعرفه منذ أيام المراهقة. وتبقى الحالة النفسية لعمر متين لغزاً وكذلك طبيعة علاقته بالمثلية. من جانبه، اقترح المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، التوقف عن بيع أسلحة نارية إلى أشخاص مدرجة أسماؤهم في لوائح المراقبة لمكافحة الإرهاب، ما قد يضعه في مواجهة مع لوبي الأسلحة النارية وحزبه.