لا تعتبر مائدة الشاي والقهوة الرمضانية مائدة عادية .. إذ لابد من أن تكون جديدة ومتميزة لكي تليق بتجمع العائلة بعد الفطور أو وقت الغبقة، فـ«الدلال الجديدة» أي الترامس وطقم الفناجين لابد أن يكونا ضمن تجهيزات رمضان التي تسبق الشهر الكريم.. فشراء «المواعين» الجديدة يعتبر شكلاً من أشكال استقبال الشهر الفضيل والاحتفاء به. الدلة والفنجان حكاية عشق لدى السيدات .. فمائدة الحلو أو المائدة الخفيفة مع الشاي لا تقل أهمية عن مائدة الفطور الرئيسة في حد ذاتها، فكلها تعتبر من تفاصيل رمضان التي لا تغفلها النساء. تقول خديجة عبدالعزيز وهي إحدى المتسوقات في أحد محلات الأواني: «أنا جدة .. ويأتي أبنائي وزوجاتهم لتناول طعام الفطور عندي، وبما أننا في البيت العود فلابد من وجود طقم أواني جديد يليق بشهر رمضان لهذا أتجول في السوق من أجل البحث عن طقم شاي مناسب ذَا جودة وسعر مناسبين».وعن كيفية الاختيار تقول: «أبحث عن لون جديد يعطي جلسة الصالة شكلاً جديداً، كما أهتم بتغيير شيء في المنزل وإن كان بسيطاً، فبين إضافة مخدات جديدة على الكراسي أو شراء شرشف جديد للطاولة تأتي مائدة الشاي لتكون نقطة تجمع مبهجة للعائلة». أما خولة عبدالله فتقول: «مائدة الشاي لا تحلو إلا بالدلة الجديدة.. وتضيف مبتسمة لكننا نواجه مشكلة الدلة التي تبرد.. فهناك الكثير من الأشكال الجميلة ولكن عند الاستعمال نفاجئ بأنها لا تحتفظ بالحرارة.. لهذا تعتبر فكرة انتقاء الدلة أمراً ليس بالسهل».ولا يمانع الرجال في صرف ما بالجيب من أجل تجديد أكسسوارات الشهر الكريم، إذ يقول سالم عبدالله الذي وجدناه بصحبة زوجته متجولا: «هناك الكثير من الأمور التي تعتبر زيادة في الأعباء المالية للأسرة، ولكن فيما يتعلق برمضان فالكل يحتفي بقدومه بشراء الجديد كل حسب طاقته ومقدرته، ولا أمانع بتاتا في تجهيز بيتي بشيء جديد يليق بتجمعات رمضان العائلية شرط التحرك في إطار المعقول».هذا وتشهد محلات الأواني حركة نشاط واضحة قبل رمضان وخلال الأيام الأولى منه، حيث تهتم النساء بشراء الحاجيات الجديدة من «دلال» و»فناجين القهوة « و»استكانات الشاي» وأطباق جديدة لوضع حلويات رمضان التقليدية فيها، إضافة إلى إكمال صورة المائدة بشرشف جديد يعزز الصورة الكلية لمائدة الشاي التي تجمع الأهل والأحباب حولها دائماً. إذا التفاصيل الصغيرة هي التي تزيد من بهجة الشهر الكريم وتضفي عليه رونقاً خاصاً، وحول تفاصيل مائدة الشاي الرمضانية ثمة دائماً الكثير ليحكى.
«الدلة» والفنجان حكاية عشق لدى السيدات
17 يونيو 2016