حسن الستريانتقد مواطنون عزوف الكثير من النواب من التواصل مع ناخبيهم، واستغربوا في هذا الصدد عدم فتح نصفهم مجالسهم خلال الشهر الفضيل لاستقبال المواطنين وتساءلوا: كيف نتواصل معهم اذا أغلقوا أبوابهم في وجوهنا؟.وقالت المواطنة زهرة عبدالله: إبان الانتخابات كان نائب دائرتنا موجوداً بيننا، وكنا نصل له بسهولة ويقصده أهالي الدائرة في مطالبهم، وأغلبها كانت مساعدات اجتماعية، وحينها لم يكن يبخل عليهم بشيء، وكان يمنينا بأجمل الأماني والوعود، ولكن بمجرد فوزه في الانتخابات اختفى فجأة من أمامنا، وأصبح الوصول له من أصعب الأمور.وتابعت: «بات النائب يتجنبنا ولا يريد الاستماع لنا، في حين نرى نواب بعض المناطق قلوبهم مفتوحة للناخبين قبل أبوابهم، أما نائبنا فهو يكتفي بالصولات المصطنعة داخل المجلس».وأكدت أن نواب المناطق لديهم مجالس مفتوحة خلال الشهر الفضيل لاستقبال المواطنين، أما ممثل دائرتنا فلا نستطيع الوصول له، يجب على مجلس النواب محاسبة أمثال هؤلاء النواب، الذين منوا الناخبين بالغالي والنفيس، وما إن فازوا حتى أعطوهم أذناً من طين وأخرى من عجين.فيما قال المواطن حسن سلمان: «لا نرى نائب دائرتنا أبداً في مناطقنا حيث افتتح مكتباً في منطقة بعيدة عن الدائرة، حيث يمتلك منزلين أحدهما في دائرتنا والآخر في محافظة أخرى، وهناك فتح مكتبه لاستقبال أبناء دائرته، فهل هذا معقول، أليس من الواجب أن يكون مكتب النائب في ذات الدائرة الانتخابية التي يمثلها، كما هو شأن جميع النواب؟وأردف «يحزننا ويؤسفنا أن نرى المواطنين في الدوائر الانتخابية الأخرى يتحدثون عن الخدمات التي يقدمها لهم نائبهم، وأنهم يصلون له بسلاسة لأن مكتبه مفتوح لهم وفي دائرتهم، إضافة لوجود مجلس للنائب في الدائرة، في حين أن نائبنا ليس لديه مجلس رمضاني يستقبل فيه الأهالي .. والسؤال كيف يتواصل الأهالي مع هكذا نائب، لماذا لا يتم محاسبتهم عن هذه الأفعال؟المواطن أحمد علي قال «نائب دائرتنا منذ أن حالفه الحظ وفاز بالانتخابات، لم نعد نراه في منطقتنا إلا نادراً لدرجة أنه هاتفه النقال مغلق في أغلب الأوقات ومكتبه في أغلب الأوقات مغلق أيضاً ولا يوجد لديه مجلس يستقبل فيه الناخبين، فكيف يتواصل معهم المواطنون؟يشار إلى أن رصداً أجرته «الوطن» على دليل المجالس الرمضانية الذي نشرته الصحافة، بين أن نصف النواب «20 نائباً» بلا مجالس رمضانية وهم رئيس المجلس أحمد الملا، أحمد قراطة، أنس بوهندي، جمال بوحسن، حمد الدوسري، خالد الشاعر، رؤى الحايكي، عادل حميد، عباس الماضي، عبدالحليم مراد، عبدالحميد عبدالحسين، علي العرادي، عيسى تركي، عيسى الكوهجي، غازي آل رحمة، مجيد العصفور، محسن البكري، محمد ميلاد، ناصر القصير، نبيل البلوشي. أما النواب الذين يفتتحون مجالس رمضانية، فهم علي المقلة مساء كل يوم، فاطمة العصفور «للنساء» مساء يوم السبت، عبدالرحمن بومجيد وخليفة الغانم مساء يوم الأحد، علي العطيش وإبراهيم الحمادي مساء يوم الإثنين، جميلة السماك «للنساء» وعادل العسومي ومحمد الجودر ومحمد الأحمد مساء يوم الإثنين، محمد العمادي وجمال داود وماجد الماجد وجلال كاظم وعبدالله بن حويل وذياب النعيمي وأسامة الخاجة وعبدالرحمن بوعلي مساء يوم الأربعاء، وعلي بوفرسن ومحمد المعرفي مساء يوم الخميس.
مواطنون يشكون نوابهم: أبواب موصدة ومجالس مغلقة
18 يونيو 2016