باريس - (أ ف ب): وجه القضاء الفرنسي تهمة الإرهاب إلى شخصين اعتقلا وأودعا السجن بشبهة التآمر مع المتطرف العروسي عبالة في الاعتداء الذي نفذه باسم تنظيم الدولة «داعش» قرب باريس وقتل خلاله شرطياً وصديقته. وأودع كل من سعد رجراجي وشرف الدين عبروز السجن الاحتياطي، وهما معروفان لدى شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية. وكان حكم عليهما مع عبالة في سبتمبر 2013 في قضية خلية ترسل متطرفين إلى باكستان. وبعد 5 أيام على اعتداء راح ضحيته شرطيان وأحيا المخاوف من التهديد الإرهابي في وقت تستضيف فرنسا كأس أوروبا لكرة القدم 2016، فتح المدعي العام في باريس تحقيقاً جنائياً يتعلق خصوصاً بـ»عمليات قتل أشخاص مؤتمنين على النظام العام (...) وبالتواطؤ واحتجاز قاصر ما دون 15 عاماً»، وذلك بالاشتراك مع منظمة «إرهابية». وقالت النيابة العامة إن قضاة التحقيق وجهوا إلى عبروز ورجراجي الموقوفين تهمة «الاشتراك في عصبة أشرار إرهابية» وأمروا بإيداعهما السجن احتياطياً بانتظار محاكمتهما. وقرر قضاة مكافحة الإرهاب الاكتفاء في هذه المرحلة من التحقيق بتوجيه التهمة فقط إلى الموقوفين وعدم اتهامهما بالتآمر بشكل مباشر مع عبالة في الاعتداء المزدوج. وأقدم عبالة الذي بايع «داعش» على قتل مساعد قائد شرطة ايفلين جان باتيست سالفين بالسكين مع صديقته جيسيكا شنايدر التي تعمل موظفة إدارية في المخفر المجاور، مساء السبت الماضي داخل منزليهما في مانيافيل غرب باريس، قبل أن ترديه وحدة من النخبة في الشرطة.