أكد مسؤول في دور السينما أن أول أسبوعين من شهر رمضان تكون من أضعف الأيام التي تمر على دور السينما في المملكة، والأمر يرجع إلى التزام المواطنين بالعادات الرمضانية الخاصة، مثل العبادات ومزاورة الأهل، إضافة إلى قلة الحركة السياحية بالنسبة للأجانب، متوقعاً أن يرتفع الإقبال على دور السينما في النصف الثاني من الشهر الكريم.فيما تباينت آراء المواطنين بخصوص قضاء أوقاتهم، فمنهم من يرى مصادفة شهر رمضان في العطلة الصيفية فرصة كبيرة للترفيه العائلي في وقت السحور وقضاء وقت ممتع مع الأصدقاء والأطفال في دور السينما، في الوقت الذي يفضل فيه آخرون قضاء جزء كبير من وقتهم في العبادات وتقليل أوقات الترفيه.قال المشرف العام على دور السينما – شركة البحرين للسينما - محمود جكبير أن دور السينما تشهد أضعف نشاط لها في السنة بشهر رمضان، والأمر يعود إلى قلة الحركة السياحية في الشهر الكريم، وذلك يعود إلى التزام الجميع بالأجواء الرمضانية.وبين جكبير أنه من أسباب الركود التي تشهده دور السينما في أول أسبوعين من شهر رمضان هو تغير جدول حياة المواطنين، ففي الصباح يكونون صائمين وفي العمل، ويرجعون في أوقات متأخرة فيخلدون إلى الراحة، نهيك عن انشغالهم بالأنشطة الخاصة بالشهر الكريم مثل العبادات والمجالس الرمضانية وتبادل الزيارات الأسرية وغيره.كما أن عدداً كبيراً من المواطنين يفضل في شهر رمضان الذهاب إلى المقاهي الشعبية لتبادل الأحاديث والجلوس مع الأصدقاء.وأوضح أن إدارة دور السينما تراعي هذه الأجواء ولا تطرح أفلاماً ذات جماهير كبيرة خلال رمضان، باعتبار أن الحركة ضعيفة في هذا الوقت، إضافة إلى إغلاقها وقت الإفطار.وبخصوص طرح أفلام خاصة بشهر رمضان قال جكبير «ذلك يخضع لحركة العرض التي تتم من قبل الشركات المنتجة للأفلام، وحسب ما ترتأيه إدارة السينما، فإذا كانت هناك إنتاجات للعرض خاصة بشهر رمضان وفقاً لقوانين وأنظمة المملكة لن نتوانى في عرضها للجماهير.وأضاف جكبير «رغم كل ذلك أتوقع أن تبدأ دور السينما تستقطب الزوار منذ النصف الثاني من الشهر، خصوصاً مع مصادفة شهر رمضان مع العطلة الصيفية في المملكة ودول الخليج، ما ينشط من الحركة السياحية، وتعد دور السينما أحد المقاصد الترفيهية التي يفضل الذهاب إليها السائحون الخليجيين صيفاً، ويكون الناس اعتادوا على أجواء الشهر الكريم». وتوقع أن تشهد دور السينما اكتظاظاً في أيام عيد الفطر المبارك، خصوصاً أنه سيطرح عدد من الأفلام لكبار النجوم في هوليود، وأحد هذه الأفلام يشارك فيه عدد من الأبطال والمشاهير العالميين.وتابع جكبير «كما إن تزامن رمضان مع فصل الصيف، سيحد من عدد الخيام الرمضانية خلافاً للأعوام الماضية، بسبب حرارة الجو، الأمر الذي سيجعل الأهالي مخيرين بين الجلوس في البيوت هرباً من الحر، أو اللجوء إلى التنزه والتسوق في المجمعات التجارية». من جهته قال سعيد عياد – موظف –»كنت أخصص جزءاً كبيراً من وقتي في شهر رمضان من العام الماضي لقضائه في التعبد خلال شهر رمضان، خصوصاً وأن هناك وقتاً كبيراً لوضع برامج ترفيهية، ووجبات سحور مع الأصدقاء».وأضاف «دائماً يكون هذا الشهر فرصة كبيرة للإلتقاء بالأصدقاء، وأتوقع أن أقضي هذا العام شهراً ممتعاً مع الأصدقاء، وأفضل دائماً أن ألتقي مع الصحاب والقارب على وجبة السحور، وبعدها الذهاب لأحد دور السينما لمشاهدة أحد الأفلام الممتعة، وأفضل مشاهدة أفلام الأكشن باعتبار، ولا أرى الخروج مع الأصدقاء وقت الإفطار مناسب، خصوصاً أن وجبة الفطور لها خصوصيتها الأهلية».أما منصور محمد – طالب جامعي «لا أؤيد الذهاب إلى دور السينما في شهر رمضان، وأفضل قضاء أكثر أوقاتي في العبادات، لأن هذا الشهر يأتي في العام مرة واحدة، وخصوصاً أن جميع الناس في هذا الشهر مدعوة لضيافة الله، وتكون فيه الأنفاس تسبيح، والنوم فيه عبادة، والعمل فيه مقبول، والدعاء فيه مستجاب». وأوضح محمد أن الشهر الكريم فرصة كبيرة للجميع للتوجه إلى العبادة والتوبة إلى الله تعالى، ولم ينس محمد الجانب الترفيهي بقوله «أقتصر في الشهر الكريم على زيارة الأهل والأصدقاء والأقارب كونها من الأعمال الصالحة، واعتبر الغبقات الرمضانية والعزومات هي برنامجي الترفيهي».وقال رب أسرة بحرينية خالد أحمد «إن مصادفة شهر رمضان مع العطلة الصيفية سيجعل الناس أكثر نشاطاً في الفترة المسائية، سواء من جانب العبادات أو التزاور، والتسوق والتنزه مع الأهالي والأصدقاء، وكذلك تغير البرامج الروتينية التي كنا نلتزم بها في السنوات الماضية، إذ يمكننا هذا العام السهر مع الأبناء خارج المنزل على وجبات السحور والترفيه بدور السينما».