ذكرت مصادر أمنية وطبية أن اثنين في مدينة طرابلس بشمال لبنان قُتلا، أمس الاثنين، في معارك بين مؤيدين ومعارضين للرئيس السوري بشار الأسد في امتداد للحرب الدائرة في سوريا.وأدت الاشتباكات التي اندلعت بين جبل محسن وباب التبانة الأسبوع الماضي إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة أكثر من 100 بينهم عناصر من الجيش.وقد عادت دبابات الجيش اللبناني مجدداً إلى شارع سوريا الفاصل بين محور باب التبانة وجبل محسن في طرابلس شمال لبنان، تمهيداً للانتشار من أجل إنهاء الاشتباكات المستمرة منذ أسبوع.والاشتباكات التي تأتي ضمن تداعيات النزاع السوري على الجارة لبنان، دارت بشكل متقطع على مدار الأسبوع الماضي عقب إطلاق النار من جبل محسن، أثناء مقابلة الأسد مع إحدى القنوات التلفزيونية ما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا في باب التبانة ذات الأغلبية السنية.ودفعت المعارك العنيفة العديد من العائلات إلى النزوح عن مناطق التوتر ما اضطرهم إلى قضاء ليلتهم في حديقة المدينة.وشهدت أيضاً أعمال قنص من منطقة جبل محسن المرتفعة جغرافياً ذات الأغلبية العلوية، حيث يسيطر الحزب العربي الديمقراطي التابع لنظام الأسد في سوريا، ما أخّر دخول الجيش إلى مناطق النزاع.ونقلت مصادر عسكرية لبنانية قرار الجيش الحاسم هذه المرة في وضع حدٍّ للتدهور الأمني شمال البلاد، والتي أسفرت عن وقوع عدد من القتلى بين الطرفين، بالإضافة إلى إصابة عنصر من الجيش بجروح.ودفع الوضع الأمني المتدهور أمين عام حزب الله اللبناني إلى الدعوة في خطابه الأخير إلى دعم الجيش في مسعاه لإنهاء الأزمة وتوفير الغطاء السياسي لانتشاره.