عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر معارضة مقتل مدنيين بينهم أطفال وإصابة آخرين في غارات شنتها طائرات حربية ومروحية للنظام السوري على حي طريق الباب في حلب شمال البلاد. كما خلف القصف دماراً هائلاً في منازل الحي. وتشهد مدينة حلب منذ أمس الأول غارات مكثفة من طائرات النظام والمقاتلات الروسية، فيما أكدت تقارير أن الطائرات الروسية استخدمت لليوم الثاني على التوالي قنابل فوسفورية في قصفها مدناً وبلدات بريف حلب الشمالي. وكثفت الطائرات الروسية قصفها على مدن وبلدات حيان وعندان وحريتان، مما تسبب في أضرار مادية كبيرة بسبب ما تخلفه القنابل من حرائق في منازل المدنيين وممتلكاتهم ومحاصيلهم الزراعية.وتحظر المادة الثالثة من اتفاقية جنيف استخدام الأسلحة الحارقة، ومنها القنابل الفوسفورية ضد الأهداف المدنية، كما تحدّ من استخدام تلك الأنواع ضد الأهداف العسكرية المتاخمة لمواقع تمركز المدنيين.على صعيد مواز، قالت مصادر في إدلب شمال غرب البلاد، إن 5 أشخاص -بينهم طفلة- قتلوا وأصيب عشرات إثر غارات بالبراميل المتفجرة والصواريخ لطائرات روسية وسورية على بلدتي البارة وكفرنبل اللتين تسيطر عليهما المعارضة المسلحة بريف إدلب.على صعيد آخر، استهدفت الفصائل المقاتلة بصاروخ تاو ناقلة جنود للقوات الحكومية في حاجز السروات بأطراف قرية البويضة بريف حماة الشمالي، مما أدى إلى إعطابها، وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها.إلى ذلك، قتل 25 مدنياً بينهم 6 أطفال جراء قصف جوي استهدف مدينة الرقة، المعقل الأبرز لـ «داعش» الذي يتصدى لهجمات عدة في سوريا فيما أعربت الأمم المتحدة عن أملها في توفر الشروط اللازمة لاستئناف مفاوضات السلام الشهر المقبل.وتزامناً مع هذه التطورات الميدانية، كلف رئيس النظام السوري بشار الأسد وزير الكهرباء عماد خميس بتشكيل حكومة سورية جديدة خلفاً لرئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية وائل الحلقي، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». وخميس الذي شغل منصب وزير الكهرباء في الحكومات المتعاقبة منذ 2011، هو في عداد الشخصيات التي فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات عليها عام 2012، ومنع بموجبها منحه تأشيرة دخول إلى دول الاتحاد.