عواصم - (وكالات): يدشن خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عدداً من المشاريع التنموية والتعليمية خلال زيارته المدينة المنورة بقيمة 5 مليارات ريال، من شأن تلك المشاريع أن توفر بيئة معيشية وخدمية أفضل تتناسب مع السكان والزائرين سنوياً للمنطقة. وتأتي المشاريع التعليمية بمقدمة المشاريع التي سيدشنها خادم الحرمين الشريفين، إذ سيتم تدشين مشروع الجامعة الإسلامية بتكلفة قدرها 843 مليون ريال لتشمل المباني الجامعية ومرافق مختلفة. كما سيتم تدشين 45 مدرسة جديدة للبنين والبنات بقيمة 341 مليون ريال موزعة على كافة محافظات المدينة. ومن منطلق الأمن المائي وتحقيق سبل الاستدامة، سيدشن خادم الحرمين مشروع الخزان الإستراتيجي بطاقة تخزينية تصل إلى 3 ملايين متر مكعب بقيمة 235 مليون ريال. كما سيتم اعتماد مشاريع الكهرباء من خلال إنشاء محطة وسط المدينة ومحطات تحويل الطاقة الخمس عشرة في كل من أحد والبركة والخندق والبيداء إلى جانب تمديد شبكات نقل 110 بتكلفة 2475 مليوناً. وفيما يتعلق بالمشروعات البلدية، فقد تم تخصيص مليار ريال كقيمة إجمالية لعدد من المشاريع التي تهتم بدرء مخاطر السيول والحماية ومشاريع الطرق والمرافق العامة وتحسين البنية التحتية. أما المشاريع الصحية فسيتم تدشين مستشفى المدينة المنورة العام بسعة استيعاب 500 سرير بقيمة 415 مليون ريال. من ناحية أخرى، استقبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في لقاء تطرقا فيه إلى الخلاف القائم بين المنظمة الدولية والرياض على خلفية الحرب في اليمن. وجرى الاجتماع، الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بسرية تامة ولم يدل بان أو بن سلمان بأي تصريح للصحافة. وبحسب بيان أصدرته الأمم المتحدة، ناقش الرجلان «تدابير ملموسة»، غير محددة، رامية إلى تعزيز حماية المدنيين. ووجه الأمين العام للأمم المتحدة «الشكر للسعودية على دعمها» لجهود الوساطة الأممية في اليمن، و»شدد على ضرورة وضع حد للنزاع». وفي سياق متصل، وبحسب البيان الأممي، ركزت المحادثات بين الرجلين أيضاً على الوضع في سوريا وليبيا ولبنان وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي هذا الإطار، أبلغ بان كي مون ولي ولي العهد السعودي عن نشر «مرتقب» لتقرير اللجنة الرباعية، وأمل بأنه «سيعزز الإجماع الدولي حول كيفية حماية وتعزيز حل الدولتين».ووصف السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي الاجتماع بأنه كان ممتازاً. وقال المعلمي للصحافيين «التركيز كان على القضايا الدولية خاصة قضايا المنطقة وهناك بالفعل اتفاق واضح على كل شيء جرت مناقشته». وأضاف أن بان والسعودية يشعران بالتفاؤل تجاه محادثات السلام في الكويت بين الحكومة اليمنية والحوثيين والتي تجرى منذ شهرين.