حذر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من إثارة للفتنة بين أبناء الشعب وتعريض البلاد لخطر التمزيق، على غرار ما يجري في المنطقة، وطالب بترك ما وصفه بـ"الجدال العقيم" وتحقيق التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.وقال الشيخ صباح اليوم الثلاثاء أثناء افتتاحه دورة الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة الكويتي الذي انتخب في يوليو الماضي في خضم تأزم سياسي :"حان الوقت لإطلاق مرحلة فاصلة جديدة ونقلة نوعية كبرى هدفها الإصلاح الشامل واستكمال البناء والتنمية والتطوير في كافة مناحي الحياة".واعتبر أمير الكويت أن ذلك "يستوجب إعادة النظر في تشريعات وسياسات ومفاهيم وممارسات تجاوزها الوقت والظروف ولم تعد صالحة لحاضرنا ومستقبلنا"، داعيا إلى اعتماد منهجية عمل جديدة".وتأتي دعوة أمير الكويت إلى الإصلاح الشامل غداة تأكيد الحكومة في خطتها المقدمة للبرلمان أنها تسعى إلى إعادة النظر في سياسات دعم الأسعار، فضلا عن التوجه للحد من الإنفاق العام.من جانبه، قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إن المجلس اتفق على جملة أولويات، في مقدمتها معالجة المشكلة الإسكانية عبر تقديم حلول جذرية قابلة للتطبيق والتنفيذ ووفق برامج زمنية محددة.وأكد الغانم في كلمته أمام البرلمان على ضرورة تحقيق التوازن في السياسة الخارجية والعلاقات الدولية، مشيرا إلى حالة الاضطراب السياسي التي تشهدها عدة دول في الشرق الأوسط.