نفى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة محاصرة ميليشيات لمبنى السفارة البحرينية في بغداد.وأشار الوزير، في تغريدة له عبر «تويتر» إلى أنه «‏لم تكن سفارة البحرين في بغداد محاصرة في أي وقت من الأوقات..الأمن العراقي قام بواجبه ويجب عدم الإساءة لسفراء الدول في البحرين».وفي السياق نفسه، أكد أبناء الجالية العراقية بالبحرين دعمهم لكل ما تتخذه المملكة من إجراءات لحماية أمنها وصون وحدتها.واستنكرت الجالية العراقية، في بيان، التصريحات والتهديدات التي صدرت عن بعض الشخصيات العراقية تجاه البحرين، وأكدت رفضها القاطع للتصريحات ووقوفها إلى جانب القيادة والشعب البحريني في أي قرار أو خيار تتخذه تجاه التهديدات والتصريحات المشينة.وذكرت أن هذه التصريحات والتهديدات من هذه الشخصيات لا تخرج عما يدور بالمنطقة، وقالوا إنهم يتابعون ما يجري من أحداث داخل وخارج المملكة بالمشاعر ذاتها التي يتابع بها إخوانهم البحرينيون.وكان نشطاء على مواقع التواصل نشروا فيديوهات لعشرات الأشخاص وهم يحاصرون مبنى السفارة البحرينية في بغداد ويطلقون هتافات عنصرية.وتوضح المقاطع التي رصدتها «العربية.نت» أن المتظاهرين كانوا يرددون شعارات مناوئة بعد قرار إسقاط الجنسية عن رجل الدين عيسى قاسم المتورط بقضايا تمس الأمن الداخلي البحريني.من جانبه، قال سفير البحرين في بغداد صلاح المالكي لـ «العربية.نت» إن البحرين وطن التعايش والانفتاح على الجميع، إلا أنها أيضاً بلد ذات سيادة وقانون ولا يحق لأحد أن يكون فوق القانون ومؤسساته الدستورية والمدنية والإخلال بأمن الوطن والدعوة أو اتباع سياسة الولاء الخارجي. يجب على الجميع احترام حق البحرين في إجراءاتها التي تتخذها لضمان أمنها واستقرارها نظراً لما يحدق بالمنطقة من تحديات تحاول المس بكيانها وأمنها ووحدتها ونسيجها الاجتماعي الذي عاشت عليه مئات السنين وحماية مكتسباتها الوطنية وإرثها الثقافي.وتابع أن المملكة ماضية في سياستها ونهجها الإصلاحي باستمرار ولن تحيد عنه، من خلال مؤسساتها الدستورية والتشريعية، ولن تتوقف هذه العجلة الإصلاحية في إطار دستورها الوطني وميثاق العمل الوطني الذي أجمع عليه أغلب شعب البحرين. ونأمل من الأصوات من داخل العراق التي تتدخل في الشأن الداخلي للدول وتزج بالشارع العام لمصلحتها الخاصة أن تلتفت إلى ما فيه الفائدة والخير لأوطانها وشعوبها، وأن تسخر الإمكانيات للازدهار والرفاه الداخلي وبناء المناخ الخارجي الملائم للعلاقات المتسمة بمبادئ الأخوة والتلاحم بين الشعوب، ومد يد الأخوة العربية الأصيلة الذي تعارف عليها شعب العراق الشقيق بكل أطيافه ومكوناته لعمقه وامتداده العربي، وتفويت الفرصة على من يسعى ويعمل ضد ذلك.وشدد على «سعي البلدين الشقيقين لبناء أفضل العلاقات على كافة الصعد والمجالات وفي كل المحافل بما في ذلك دعم مملكة البحرين للعراق الشقيق في جهوده الوطنية لمحاربة الإرهاب وتحرير أراضيه من براثنه ومعالجة أسبابه.