حسن عبدالنبييتضاعف الطلب على «ماء اللقاح، وماء الورد، والمرقدوش» قبل شهر رمضان وفي الأسبوع الأول منه، ويعود ذلك إلى استخدمها في أنواع «الشربت» والشاي والمأكولات والحلويات الخاصة بشهر رمضان، كونها تضفي رائحة شهية وطعم لذيذ على المأكولات والمشروبات.هذا ما أكده عدد من أصحاب مصانع إنتاج مياه الأعشاب المقطرة، إذ قال مساعد مدير مصنع الجسر للأعشاب الطبيعية فيصل إبراهيم ترتفع مبيعات مصنع الجسر كل عام، ما يدعونا إلى رفع إنتاجنا من مياه الأعشاب المقطرة خلال الشهر الكريم، مبيناً أن مبيعاتهم لشهر رمضان ارتفعت 10 أضعاف مقارنة بمبيعات الأيام العادية.وبين إبراهيم أن 90% من مبيعاتهم تستهدف الأسواق المحلية، حيث يكون هناك إقبال ملحوظ قبل شهر رمضان بثلاثة أسابيع، فيما تتم تصدير 10% من الإنتاج من مياه الأعشاب المقطر إلى الكويت والإمارات وقطر?.??وأكد أن أكثر الأنواع مبيعاً هي «المرقدوش، وماء اللقاح، وماء الورد».ولفت إلى أن بضاعتهم تلقى إقبالاً واسعاً بسبب جودتها العالية، رغم المنافسة الكبيرة في ?السوق المحلي، مبيناً أنهم يتميزون بأنواع معينة من المنتجات لا تتوفر لدى بقية المصانع في المملكة.وأضاف إبراهيم «طورنا الكثير في? ?هذه الصنعة التراثية وأضفنا إليها منتجات حديثة،? ?لذا لقيت إقبالاً جماهيرياً من المملكة وخارجها، ما دعانا أن نتوجه إلى توسيع أعمالنا، وأنشأنا مصنعاً على مستوى عال من التقنية لإنتاج كميات أكبر من مياه الأعشاب المقطرة،? ?ولكن واجهتنا العديد من المعوقات التي? ?أثرت بكثير على العملية الإنتاجية، أهمها? ?غياب الدعم الحكومي? خصوصاً الكهرباء، كما دعونا عدد من الجهات لحل مشاكلنا لتخطي? ?العقبات التي? ?تعوق نمو هذا القطاع التراثي? ?ولكن من دون? ?جدوى، رغم أن القطاع ?ينتج سلعاً? ?بالإمكان تصديرها بكميات كبيرة للخارج، خصوصاً دول الخليج»?. ?????????????وأوضح إبراهيم أنهم يستوردون الأعشاب من باكستان وإيران والهند، وبعض الأعشاب تتوفر في? ?البحرين? مثل «?الحيج?» ?و»اللقاح?» ?وبعض الأعشاب البرية، مؤكداً أن جميع منتجاتهم تخضع لفحص من قبل وزارة الصحة ثم? ?يصدق عليها للبيع?، لافتاً إلى أن ? بعض منتجات المياه المقطرة تستخدم كعلاج للعديد من الأمراض، مثل المرقدوش، واللقاح، وماء الحلوة، وماء الزموتة، والهندباء وماء النعناع،? ?إضافة إلى ماء الحيج وماء الهيل.???????وقال إبراهيم «إن منتجاتنا في أشكالها الجديدة كالعبوات الصغيرة والأكياس تلقى رواجاً كبيراً في الفترة الحالية، كونها أسهل في العرض والاستخدام، كما إنها تتميز بطريقة عرض فريدة عن غيرها بين جميع المنتجات في الأسواق».ومن جهته قال مدير مبيعات مصنع الكامل للأعشاب سيد محمد الكامل «إن شهر رمضان موسم لرواج وبيع مختلف أنواع المياه المقطرة، لاسيما ماء اللقاح المقطر، وماء الورد المستخدم في تحضير أنواع متعددة من الحلويات والأطباق الرمضانية»، مشيراً إلى أن مبيعات شهر رمضان تفوق الأيام العادية بثلاثة أضعاف.وأضاف? الكامل «?منتجاتنا تجد إقبالاً كبيراً في? ?منطقه الخليج، ونعتمد بشكل أساس ?على الأسواق الخليجية،? ?خصوصاً الكويت إذ نصدر إليها كميات كبيرة من إجمالي? ?إنتاجنا، لذا نحتاج دعماً لجلب العملات الأجنبية عن طريق تصدير منتجاتنا?».? مشيراً إلى أن هذه الصناعة تفتقر إلى وجود مصنع زجاج، إذ إن عمليات تغليف المنتجات تحتاج إلى زجاج، كون المنتج? ?يوضع في? ?قنينات ?زجاجية تستورد من المملكة العربية السعودية،? ما? ?يضيف كلفة إضافية على الإنتاج،? ?مؤكداً أن المنتج لا? ?يصلح أن? يوضع في? ?قنينات? ?بلاستيكية لأنه? ?يتفاعل معها?.?????????????????وعن أبرز منتجاتهم قال? الكامل «?ماء المرقدوش? ?هو نبات عشبي? ?عطري،? و?من أسمائه? ?مرز نجوش، وبروش، وحلو، وريحان داود،? ?و?ينبت في? ?الحقول والمنحدرات، والأغصان المزهرة هي الجزء الأكثر إفادة من? ?الجانب الصحي لمستخدمي المرقدوش?».??????????ويذكر أنه في? ?مملكة البحرين توجد بها محلات لصناعة مياه الأعشاب من القدم، و?تستخدم الطرق التقليدية في? ?تصنيع المرقدوش وبعض الأعشاب الأخرى، مثل الزيتون فصنع منه ماء الزيتون،? ?كما صنع ماء الهيل،? ?وماء الزهر،? ?وماء الحلوة، وماء السكر لمن? ?يشكو ارتفاع نسبة السكر في? ?دمه،? ?خصوصاً لدى الحوامل،? ?وماء الدارسين الذي? ?يفتح الشهية وينشط المعدة،? ?ويسكن السعال، ويقوي? ?القلب والرغبة الجنسية ويعالج أوجاع المفاصل?. ?وأجاد البحريني? ?قراءة مقولة اليوناني? أبقراط الملقب بأبي? ?الطب? «?عالجوا كل مريض بعقاقير أرضه?» والبحرينيين أجادوا ?أكثر مما أجاد? ?غيرهم،? ?فاهتموا بالأعشاب وبرعوا في? ?استخراج الأدوية منها?.
رمضان البحرين بطعم اللقاح والمرقدوش
26 يونيو 2016