نيس - (أ ف ب) : ستكون إنجلترا مرشحة قوية من حيث المنطق والإمكانات الفنية لإنهاء مغامرة أيسلندا عندما تلتقيان في نيس اليوم في ثمن نهائي كأس أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها فرنسا حتى العاشر من الشهر المقبل. المباراة تحسم في ارض الملعب بطبيعة الحال، وما قدمته ايسلندا المبتدئة في البطولة يرفع من شأنها لإمكان أحداث صدمة قوية في البطولة، لكن شتان ما بين إمكانات كرة القدم في إنجلترا وما هي عليه في أيسلندا. فإنجلترا هي مهد كرة القدم، والدوري الممتاز يعتبر الأشهر والأكثر انتشاراً في العالم ويجذب أهم اللاعبين نظراً لمغريات الشهرة والعروض الخيالية والمنافسات المثيرة (باستثناء بعض الحالات كريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين)، في حين أن الدوري الايسلندي يتشكل بمعظمه من لاعبين هواة. ويطارد منتخب إنجلترا مجداً كروياً منذ فوزه بكأس العالم 1966 على أرضه. واللافت أن المنتخب الإنجليزي تحت إشراف المدرب روي هودجسون قد حقق عشرة انتصارات متتالية في التصفيات، وهو وحده الذي حصد العلامة كاملة. واصطحب هودجسون معه نجوماً تألقوا بشكل لافت في الموسم المنصرم وفي مقدمتهم المهاجم جيمي فاردي الذي قاد ليستر سيتي إلى لقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه. وتعرض هودجسون إلى الانتقادات بعد أن أجرى ستة تغييرات في تشكيلته أمام سلوفاكيا فأراح قائد الفريق واين روني ودفع بجاك ويلشير بدلاً منه، كما اشرك المهاجمين جيمي فاردي ودانييل ستاريدج أساسيين مكان هاري كاين رحيم سترلينغ اللذين خيبا الآمال في المباراتين الاوليين. وزج أيضاً بجوردان هندرسون بدلاً من ديلي الي في الوسط، وبناثانيل كلاين وراين برتراند في الجهتين اليمنى واليسرى مكان كايل ووكر وداني روز على التوالي في الدفاع. ويدافع هودجسون عن نفسه معتبراً أن ما حققه في الأعوام الأربعة الماضية يتحدث عن ذاته. وأوضح المدرب الإنجليزي «أنا على استعداد للمواصلة إذا كان الاتحاد الإنجليزي يريد مني ذلك». وأضاف «إذا كانوا لا يريدون أن أستمر، فإذا سيكون عقدي قد وصل إلى نهايته، وهكذا تسير الأمور، فأنا لن أتسول للحصول على عمل».بالمقابل حقق منتخب أيسلندا نتائج مفاجئة في الدور الأول، فانتزع التعادل من برتغال كريستيانو رونالدو 1-1، ثم كرر الأمر ذاته أمام المجر 1-1، قبل أن يصدم ايسلندا التي حققت نتائج مذهلة في التصفيات بتسجيل فوز تاريخي عليها 2-1. وتأتي هذه النتائج امتدادا لما كان منتخب ايسلندا حققه في التصفيات، حيث تغلب على أحد أعرق المنتخبات الأوروبية وهو المنتخب الهولندي، 2-صفر في ريكيافيك و1-صفر في امستردام، وتسبب بغيابه عن النهائيات. وايسلندا هي أحد الضيوف الجدد في نهائيات كأس أوروبا، وتشارك في أول بطولة كبيرة في تاريخها، وهي البلد الأصغر من حيث عدد السكان الذي يصل إلى النهائيات أقل من 330 ألف نسمة).