أكد باعة رطب وتمور إقبال المواطنين والمقيمين على الرطب خلال شهر رمضان أكثر من التمور، وذلك يعود إلى توفر الرطب بكميات كون موسمه في الصيف، كما إنه أفضل في الأكل مقارنة بالتمور لاحتوائه كمية من الماء.وقال تاجر الفواكه بسوق المنامة المركزي حامد الدرازي «يعتبر شهر رمضان المبارك موسماً تزداد فيه مبيعات الرطب لإقبال الناس عليها، خصوصاً مع دخول شهر رمضان في فصل الصيف، وهذا ما انعكس على السوق من زيادة الطلب على الرطب بشكل أكبر وتراجع في الطلب على التمور».وبين الدرازي أن أكثر أنواع الرطب الموجودة في الأسواق البحرينية تستورد من السعودية، وكميات قليلة تستورد حالياً من العراق ودبي وإيران، موضحاً أن صنف «الخنيزي والخلاص» يلقى رواجاً في الأسواق، ويتراوح سعر الكيلو منه بين دينار إلى دينارين. وأوضح أن هنالك أصناف تزرع في البحرين مثل الخنيزي.ومن جانبه قال تاجر الرطب والتمور بسوق المحرق المركزي عبد العزيز العرادي «إن مصادفة شهر رمضان مع فصل الصيف والذي يعد موسم توفر الرطب جعل الكثير يتوجه لشراء الرطب، خصوصاً أنها أفضل وأبرد في الأكل صيفاً بالنسبة للصائم لاحتوائه كمية من الماء، كما تتوفر مختلف أنواع التمور وبأسعار ثابتة تتراوح بين 500 فلس إلى 1.5 دينار للكيلو».وأوضح العرادي أن من بين الأصناف التي تتوفر في الأسواق بكثرة صنف «الخنيزي، والخلاص، والبرحي والمرزبان»، مؤكداً أن هناك آلاف الأصناف من ثمار الرطب، إلا أن أهم أصنافها المزروعة في البحرين هو «الخلاص» الذي يحتل مكانة كبيرة سواء بين المزارعين أو المستهلكين لجودة ثماره.وأشار العرادي إلى أن ثمرة «الخلاص» كروية الشكل من صغيرة إلى متوسطة الحجم، وطعمها مرغوب في المراحل المختلفة من النضج سواء كانت «خلالة» أو رطباً أو تمراً. ولفت العرادي المتخصص في بيع الرطب البحرينية إلى توفر الرطب بكميات مناسبة، مشيراً إلى أن طرح تجار التمور لكميات من الرطب السعودي يساعد في خفض أسعارها وثباتها بشكل عام.وبين أن أنواع الرطب الذي يتوفر في البحرين هي «خلاص، حلوة أحمر، خصاب، خنيزي، دقلة نور، ربيعة، سري، سكري، سلج، شبيبي صفري، غر، قطاره، هلالي، شهل، مرزبان، برحي، هنادي، وحلوة أبيض».ويعد الرطب أحد أنواع الفاكهة المفيدة، وتنتشر في دول الخليج العربي وتكون موسمها في فصل الصيف حيث تكون الحرارة والرطوبة عالية جدا، لقد عرف الرطب منذ آلاف السنين قبل الميلاد في البحرين ومنطقة الهلال الخصيب بالعراق والسعودية والدول الخليجية وشمال أفريقيا، وأشجار النخيل تمتاز بالارتفاع الشاهق والجمال وتزين شوارع ومدن وقرى الدول الخليجية. كما يمتاز الرطب بفضائل كثيرة حيث يحتوي على 65- 70% ماء، 58% مواد سكرية 2,1% بروتين 5,2% ألياف، وأثر زهيد من المواد الدهنية. وهو مصدر للطاقة ويحتوي على بروتينات نباتية وسهلة الهضم ونسبة جيدة من الألياف مفيدة في حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك، وكمية جيدة من الحديد يقوي أعضاء الإنسان، لاحتوائه على هرمون «بيتوسين»، كما إن الرطب أقل احتواء على السكر وأكثر احتواء على الماء كلما نضج الرطب قلت نسبة السكريات.