زهراء حبيبشيعت البحرين يوم أمس طير الجنة والملاك الثاني فراس محمد ذا الـ3 سنوات إلى مثواه في مقبرة المحرق، فيما مازال الغموض يكتنف واقعة وفاته وتساؤلات تحتاج إلى إجابات وافية، في حين أكد والد الطفل لـ«الوطن» أن سبب وفاة نجله تمثلت في اختناق وسكتة قلبية، لكن السؤال الرئيس كيف دخل فراس إلى صندوق السيارة؟ وشارك عدد غفير من المواطنين والمقيمين تقديم التعازي لذويه في مصابهم الجلل، وسيقام العزاء في مسجد الزامل ليوم واحد فقط. وفي خضم هذا الغموض، تواصلت «الوطن» مع والد الطفل فراس، الذي أكد أن سبب وفاة طفله هو الاختناق وتعرضه لسكتة قلبية كما جاء في شهادة الوفاة. وأشار والد الطفل إلى أن التحقيقات مازالت مستمرة مع جاره السوداني الجنسية حول وفاة الطفل، خاصة وأن جثة الملاك فراس وجدت في صندوق سيارته المركونة أمام مقر عمله في الصيدلية المقابلة لمركز اللولو التجاري في الحد.وحول سيناريو دخول الطفل بنفسه إلى صندوق سيارة الجار، أجاب الأب أنه من المستحيل أن يتمكن طفل ذو 3 سنوات فقط من قطع مسافة طويلة من المنزل إلى مقر عمل الجار والتي تستغرق نحو الساعة سيراً على الأقدام. واستبعد دخول ابنه فراس إلى صندوق سيارة الجار يوم تقديم البلاغ عن طريق الخطأ دون أن ينتبه له جاره، خاصة بعد قدوم كلاب الأثر إلى مسكنه، وكانت سيارة متوقفة هناك من بعد صلاة المغرب لليوم التالي، ومرت عليها الكلاب دون أن تنبح لترشد الشرطة عن مكانه، قائلاً «لو كان ابني في الصندوق حينها لأرشدتنا الكلاب، فالسيناريو الآخر أن ابني وضع في الصندوق في وقت لاحق». وفي ظل هذه السيناريوهات المتناقضة مازال الحزن يخيم على البحرين في ذلك المصاب الجلل بفقدانها فراسين بين ليلة وضحاها.