أعلن وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي عن إضافة 10 مدارس إعدادية جديدة لمشروع المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان في العام الدراسي المقبل 2016/2017.وقال الوزير في مجلسه الرمضاني: «إن عدد المدارس المطبقة لمشروع المدارس المعززة للمواطنة سيرتفع إلى 14 مدرسة إعدادية للبنين والبنات، بعد نجاح المرحلة التجريبية الأولى في العام الدراسي المنصرم التي نفذت في مدارس الإمام الغزالي الإعدادية للبنين، عثمان بن عفان الإعدادية للبنين، يثرب الإعدادية للبنات، أم كلثوم الإعدادية للبنات. كما أكد الوزير استكمال متطلبات التوسع في مشروع المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان والتوسع في المختبرات الافتراضية للعلوم ضمن مشروع «التمكين الرقمي في التعليم».ولفت حضور المجلس إلى أهمية المشروع التربوي الذي يعمل على غرس وترسيخ قيم التسامح والسلام والعيش المشترك واحترام الرأي والرأي الآخر ونبذ التعصب والتطرف في نفوس الطلبة، وترجمتها إلى سلوكيات إيجابية.وبين الوزير للحضور أن المشروع يأتي استكمالاً لجهود الوزارة في مجال تربية المواطنة، التي انطلقت بالتزامن مع تدشين المشروع الحضاري لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.وقال الوزير تمت الاستفادة من خبرات مكتب التربية الدولي التابع لمنظمة «اليونسكو» في صياغة تصور متكامل للمشروع، الذي تسعى الوزارة من خلاله إلى تحويل المؤسسة المدرسية بكامل عناصرها ومكوناتها إلى فضاء لممارسة قيم المواطنة وحقوق الإنسان بكل ما تحمله من معان إنسانية واجتماعية ، بما ينسجم مع القيم العربية والإسلامية ويجسد الروح البحرينية الأصيلة، عبر تعزيز مناهج التربية للمواطنة بالأنشطة الطلابية الصفية واللاصفية المختارة بشكل مدروس. متطلبات التوسعوأوضح الوزير أنه تم استكمال متطلبات التوسع في مدارس المرحلة الثانية من المشروع، بإعداد سلسلة متنوعة من الأنشطة الصفية واللاصفية وتنفيذ البرامج التدريبية للقيادات المدرسية وأعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية، بما يضمن استمرار نجاح المشروع، لافتاً إلى أن المدارس المختارة لتطبيق المشروع العام المقبل موزعة على محافظات المملكة مع مراعاة التوازن بين مدارس البنين والبنات. وبين الوزير أن المدارس المنضمة حديثاً للمشروع هي: مدينة حمد الإعدادية للبنين، مدينة عيسى الإعدادية للبنين، الرفاع الإعدادية للبنين، أحمد الفاتح الابتدائية الإعدادية للبنين، سماهيج الابتدائية الإعدادية للبنين، القضيبية الابتدائية الإعدادية للبنين، القيروان الإعدادية للبنات، مدينة عيسى الإعدادية للبنات، الدير الابتدائية الإعدادية للبنات، حليمة السعدية الإعدادية للبنات. وأشار إلى أن الوزارة نظمت مؤخراً لقاءً تعريفياً لمدارس المرحلتين الأولى والثانية من المشروع، بحضور الفريق المشرف على تنفيذ المشروع من قيادات الوزارة، وتم إطلاع المدارس المنضمة حديثاً للمشروع على أبرز قصص النجاح لمدارس المرحلة الأولى، بهدف تعميم الخبرات والتجارب المتميزة، بما يسهم في تحقيق النجاح المطلوب في عملية تطبيق المشروع في الفترة القادمة.قصص نجاح ولفت الوزير إلى أن المعرض الذي نظمته الوزارة لمدارس المرحلة الأولى شهد تقديم العديد من المشاريع المدرسية المميزة، من أبرزها مشروع «ألعاب إلكترونية معززة للمواطنة وحقوق الإنسان» لمدرسة الإمام الغزالي الإعدادية للبنين، والذي يهدف إلى نشر ثقافة الحوار والتسامح بصورة مشوقة، ومشروع «سفيرات التسامح والتعايش» لمدرسة يثرب الإعدادية للبنات، والذي يقوم على تنفيذ حملات طلابية توعوية في الفضاء المدرسي، من بينها حملة «صافحيني»، لتعزيز التعاون والتلاحم بين الطالبات، إضافة إلى تجربة مدرسة أم كلثوم الإعدادية للبنات في تأليف الأناشيد الوطنية المعبرة، وتدريب الطالبات على حفظها وأدائها، فضلاً عن مسابقة «اليافطات الوطنية» لمدرسة عثمان بن عفان الإعدادية للبنين، والتي شهد المعرض تقديم عدد من إبداعاتها الفنية الطلابية الداعية إلى الاعتزاز بالتراث الوطني، والحفاظ على الوحدة الوطنية بين مكونات المجتمع البحريني. المختبرات الافتراضية وأكد الوزير توجه وزارة التربية والتعليم العام الدراسي المقبل إلى التوسع في تطبيق مشروع «المختبرات الافتراضية» لمواد العلوم، ليشمل مدارس المرحلة الإعدادية، بعد أن حقق نجاحاً لافتاً في مدارس المرحلة الثانوية، وذلك في إطار التوسع في مشروع «التمكين الرقمي في التعليم» في مدارس التعليم الإعدادي.وبين الوزير أن هذه المختبرات تسهم في تطوير الجانب التطبيقي لمقررات العلوم، حيث تمكن الطلبة من إجراء تجارب الكيمياء والفيزياء والأحياء من خلال تطبيقات الحاسب الآلي، مما يسهم في خلق بيئة تعليمية ممتعة محفزة على الابتكار والإبداع في هذا المجال، إضافةً إلى توفير المختبرات لطرق تفاعلية متطورة لدراسة الرياضيات، بما يرتقي بمهارات التفكير العليا لدى الطلبة ويطور من قدراتهم الذهنية، لافتاً إلى أن هذا المشروع يمثل إضافةً كبيرة لاستراتيجيات دمج التقنية في التعليم يستفيد منها طلبة المدارس.