اقترح سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أسلوبا جديدا لمنع الدبلوماسيين الذين يتحدثون في المنظمة الدولية من تجاوز الوقت المخصص لهم.. من خلال إيقاف تشغيل أجهزة الصوت "الميكروفونات".وأثناء زيارة قام بها مؤخرا السفير مارك ليال جرانت مع وفد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا أبدى جرانت إعجابه بإجراءات المجلس.وأبلغ السفير البريطاني مجلس الأمن أن "أحد الأساليب التي سأدعمها هي أن ننفذ هنا الإجراء الذي يتبعه مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي في إيقاف تشغيل أجهزة الصوت عن المتحدثين الذين يتجاوزون الوقت المخصص لهم".يذكر أن الرئيس يمكن أن يقاطع المتحدثين في اجتماعات الأمم المتحدة باستخدام مطرقة، إلا أن هذا نادر الحدوث.وفي عام 2009 تحدث الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة ساعة و35 دقيقة، بينما تحدث الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو على منصة الأمم المتحدة مهاجما الامبريالية الأميركية لحوالي أربع ساعات في عام 1960.ويشجع مجلس الأمن أعضاء الأمم المتحدة على إلقاء بياناتهم في الاجتماعات في مدة لا تتجاوز خمس دقائق. وخلال فترة رئاسة بريطانيا للمجلس في يونيو الماضي تدخل ليال جرانت لإنهاء كلمات عدد من المتحدثين، لكن بعضهم اشتكى رسميا.وقال ليال جرانت: "من الممكن تماما الحفاظ على تدخلات قصيرة دون الحد من قدرة الدول الأعضاء على التعبير عن وجهات نظرها بالكامل. أنا متأكد من أن هذا أيضا سيكون هو الحال لو أننا اعتمدنا الأسلوب الذي يتبعه الاتحاد الإفريقي".