استنكر مجلس الشورى التفجيرات الإرهابية التي استهدفت أمن واستقرار السعودية، وطالت في محاولة خسيسة رجال الأمن الذين يحمون أمن الحرم النبوي الشريف، معتبراً ما حدث جريمة نكراء استباحت حرمة الدماء في شهر رمضان الفضيل، واستهدفت بقعة طاهرة وبيتاً من بيوت الله. وأعرب المجلس، في بيان له أمس، عن خالص التعازي والمواساة إلى السعودية قيادة وحكومة وشعباً، داعياً الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.وأكد أن هذه الأعمال الإجرامية التي تتعارض مع المبادئ الإنسانية وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، تمثل إرهاباً مرفوضاً وعملاً غير مسؤول يفتك بأرواح الناس الأبرياء، كما أنها محاولة فاشلة لإثارة النعرات الطائفية التي تكشف مدى الإفلاس الذي بلغه الإرهاب، والفكر المتطرف الذي اتخذ العنف والقتل والتفجير منهجاً له، مشدداً على وقوف المجلس مع السعودية لكافة الإجراءات التي من شأنها التصدي لهذه الأعمال الإرهابية، بما تحمله من نوايا تتمثل في زعزعة السلم الأهلي، والنيل من الأمن والاستقرار. كما لا يفوت مجلس الشورى أن يشيد بيقظة الأجهزة الأمنية في الكويت، وما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والسلم فيها والتصدي للمخططات الإرهابية الآثمة التي تستهدف زعزعة استقرارها وتهديد سلامة شعبها الشقيق وردع كل من يسعى إلى إثارة الفوضى أو الفتنة، ضماناً لحماية مكتسبات دولة الكويت ومؤسساتها، واستمراراً لمسيرة التنمية والرخاء التي تشهدها في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح أمير الكويت.وفي الوقت الذي يؤكد مجلس الشورى تضامنه مع دولة الكويت الشقيقة في جميع الإجراءات التي تتخذها لحفظ أمنها واستقراها، ليدعو الله أن يحفظ الكويت من كل سوء ومكروه، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار، إنه سميع مجيب.