نددت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بالتفجير الذي وقع في محيط المسجد النبوي الشريف وراح ضحيته ستة من رجال الأمن السعودي وتسبب في سقوط عدد من المصابين، سائلة المولى عزوجل أن يتقبلهم في الشهداء وأن يشفي المصابين وأن يلهم ذويهم الصبر وخالص العزاء.وقالت : « إن الحادث غير مسبوق ولايقدم عليه سوى أعداء الدين المارقين الذين لم يراعوا حرمة مكان أو زمان، فحتى طيبة التي يقصدها القاصي والداني من جميع أرجاء الأرض ليستريحوا فيها من هموم وعناء الدنيا ويستأنسون بجوار رسول الله لم تسلم من أولئك الذي أشعلوا المنطقة بحروب طائفية وفتن كقطع الليل.وأضافت «المنبر الإسلامي» : في الوقت الذي تودع الأمة الإسلامية شهر رمضان الفضيل وتستقبل عيد الفطر المبارك يستهدف القتلة الركع السجود ويرتكبون عملاً خسيساً يذكرنا بما فعله القرامطة من سفك دماء الحجيج .واعتبرت «المنبر الإسلامي» أن العمل الإرهابي الشنيع موجه إلى الأمة بأسرها وليست المملكة العربية السعودية بمفردها كونه استهدف مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام .وشددت على أن التفجيرات الإرهابية التي وقعت بالقرب من قبر أشرف الخلق هو مؤشر على مؤامرة كبرى تحاك ببلاد الحرمين والخليج والمنطقة بأسرها وينبأ بوجود مخطط يستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد وضرب الوحدة الوطنية وإذكاء نار الطائفية البغيضة. وتابعت « المنبر « مثل هذه العمليات الإرهابية الشنيعة لايقرها دين ولايمكن قراءتها بمعزل عن التداعيات التي تشهدها المنطقة والمؤامرات التي تدعمها مشاريع طائفية وأخرى متشددة تلبس لباس الدين والدين منها براء.ودعت « المنبر الإسلامي « الأمتين العربية والإسلامية بالتوحد حول المصالح العليا والقضايا الرئيسية والبعد عن المعارك الهامشية ووضع استراتجية واضحة لمواجهة الإرهاب بكل أنواعه، و العمل على دعم الفكر الإسلامي الوسطي وجميع توجهاته بالمنطقة لأنه القادر وبالتكاتف مع جميع المخلصين من أبناء الأمة على التصدي لمثل هذه المؤامرات الخبيثة التي تستهدف النيل من هويتنا وأمننا واستقرارنا.وأشادت «المنبر» بالجهود الضخمة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لرعاية أكثر من مليوني معتمر خلال شهر رمضان في البيت الحرام والمسجد النبوي. ووفرت لهم كل سبل الراحة والأمان. ولذا جاء هذا الفعل الشنيع في محاولة بائسة للتشويش على تلك الجهود المباركة، مؤكدةعلى قدرة المملكة العربية السعودية على حماية الحرمين الشريفين من أفعال المارقين والتصدي لهم بكل حزم وقوة، داعية المولى عزوجل أن يحفظ بلاد الحرمين وأمتنا العربية والإسلامية من كيد الماكرين وأن يرد كيدهم في نحورهم.